أفاد مصدر إعلامي في مقديشو بمقتل 21 شخصا بينهم جنود من القوات الصومالية والأفريقية وجرح أكثر من عشرين آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف فندقا وسط الصومال وتبنته حركة الشباب، وفي اشتباكات أعقبت التفجير.وقال المصدر إن المهاجم كان يقود سيارة مفخخة وفجرها في وقت مبكر من صباح يوم أمس الأول أمام الفندق في مدينة بولو بورتي قبل أن تندلع اشتباكات بين قوات صومالية وأفريقية من جهة ومقاتلين من حركة الشباب حاولوا اختراق الحراسات المحيطة بالفندق من جهة أخرى.
وبالتوازي مع هذه العملية، هاجم مقاتلون من الحركة مواقع تابعة للقوات الحكومية والأفريقية في أطراف وداخل مدينة بولو بورتي وخاضوا معها مواجهات استمرت حتى صباح أمس الأول.
وبينما لم يعرف بعد حجم الخسائر في صفوف الجانبين جراء التفجير والاشتباكات، أكدت مصادر مقربة من القوات الأفريقية والحكومية مقتل خمسة جنود أفارقة و12 من الجنود والمسؤولين الحكوميين الصوماليين.
وبحسب تلك المصادر، فإن من بين القتلى قائد العمليات للقوات الحكومية في محافظة هيران محمد آدم أمين ومسؤولون آخرون.وكانت حركة الشباب قد هاجمت قبل ثلاثة أيام مدينة بولو بورتي التي سيطرت عليها القوات الحكومية والأفريقية يوم الخميس الماضي ضمن الحملة العسكرية التي تستهدف المناطق التي لا تزال في أيدي الحركة.ويوم الاثنين الماضي نفذ مقاتلو الحركة تفجيرا استهدف قافلة من قوات الاتحاد الأفريقي في ضواحي مقديشو.وفي تطور آخر، قال مصدر إعلامي في بوصاصو إن حركة الشباب قد تبنت اغتيال جامع سعيد قائد قوات سلطات بونتلاند المتمركزة في سلسلة جبال غولس (غال غالا) شمال شرقي الصومال.
وقال المتحدث باسم الحركة علي محمود راجي في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين الماضي إن قوة تابعة للحركة قتلت سعيد قرب مدينة بوصاصو الساحلية شرقي البلاد.
وأضاف أن مقاتلي الحركة نصبوا كمينا للقائد العسكري بعد محاولات مضنية قامت بها الحركة لتنفيذ العملية.
وكان رئيس حكومة بونتلاند الإقليمية عبد الولي محمد علي غاس أعلن قبل أيام تأييده للعملية العسكرية التي تشنها الحكومة الصومالية ضد حركة الشباب.يشار إلى أن مقاتلين من الحركة يتمركزون حاليا في مرتفعات غال غالا القريبة من مدينة بوصاصو الساحلية، ويخوضون مواجهات عنيفة مع القوات التابعة لسلطات بونتلاند.