أعرب المتحدث باسم مصلحة حماية الحياة البرية في كينيا، بول مويا، عن مخاوفه إزاء تزايد عمليات قتل حيوانات «وحيد القرن الأبيض» على يد صيادين غير قانونين. وفى لقاء مع وكالة الأناضول، قال مويا «لقد تزايدت عمليات الصيد الجائر لحيوانات وحيد القرن منذ بداية عام 2014 مقارنة بالسنوات السابقة». ومضى قائلا: «لقد تزايد العدد، ولا ينبغي أن نسمح لهذا بأن يستمر». وأعرب مويا عن أسفه لأن «هناك سوقًا رائجة وكبيرة للغاية لعاج قرون وحيد القرن في البلاد الأجنبية»، مشيرًا إلى «ارتفاع أسعار العاج وزيادة الطلب عليها».
وفى عام 2011، بلغ العدد الإجمالي لحيوانات وحيد القرن التي جرى قتلها في كينيا خلال عمليات صيد جائر (غير مشروعة) على أيدي الصيادين 19، وارتفع هذا العدد إلى 30 في العام التالي، في حين تضاعف العدد تقريبا في عام 2013، بحسب مصلحة حماية الحياة البرية في كينيا.
وخلال الفترة الماضية من عام 2014 أعلن المسئولون في كينيا مقتل 12 وحيد قرن على أيدي الصيادين.وتخشى السلطات أنه في ظل استمرار هذا المعدل المرتفع من عمليات القتل والصيد غير المشروعة، ربما تواجه كينيا خطر انقراض جميع حيوانات «وحيد القرن الأبيض»، على غرار الطريقة التي انقرض بها «وحيد القرن الأسود الغربي».
وفى بداية عام 2013 أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الانقراض الكامل لوحيد القرن الأفريقي الأسود الغربي، مشيراً إلى أن آخر مشاهدة له كانت في العام 2006، ويقول العلماء إن التحذيرات مازالت مستمرة، حيث يترنح ‹›وحيد القرن الأبيض›› على حافة الانقراض هو الآخر، الأمر الذي يعنى أن الأرض قد تفقد آخر حيوانات وحيد القرن خلال أعوام قليلة.