وقع الحوثيين وممثلون عن قبائل أرحب يوم امس الأحد اتفاقا يقضي بوقف الحرب والاشتباكات المسلحة بينهما في أرحب شمال صنعاء، وذلك وفق ما أفاد مصدر اعلامي باليمن. وفي الأثناء أصيب ثلاثة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة داخل مقر وزارة النفط بصنعاء.وقع الحوثيين وممثلون عن قبائل أرحب أمس الأحد اتفاقا يقضي بوقف الحرب والاشتباكات المسلحة بينهما في أرحب شمال صنعاء، وأفادت وسائل الإعلام بإن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، وينص على انسحاب المسلحين من خارج منطقة أرحب ومن الطرفين إلى خارج المنطقة، كما ينص على فتح الطرق المغلقة.
وكان اللواء عبد القادر هلال -أمين العاصمة وأحد أعضاء اللجنة الرئاسية لوقف النزاع في أرحب- قد أكد في وقت سابق التوصل إلى الاتفاق. وسبق التوقيع إعلان مصدر محلي في أرحب انسحاب أكثر من ثمانين سيارة للحوثيين محملة بالسلاح والمقاتلين إلى خارج حدود المنطقة.
ويأتي موقف الحوثيين الجديد بعد سيطرتهم الأسبوع الماضي على مناطق في محافظة عمران (شمال) عقب معارك أدت لسقوط حوالي 150 قتيلا. وتجددت الاشتباكات بين جماعة الحوثي ومسلحين قبليين قرب العاصمة اليمنية صنعاء بعيد الإعلان عن فشل وساطة مبعوث رسمي اتهم الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ بنود اتفاق للتهدئة قبل أيام.
يشار إلى أن الحوثيين يوجدون بقوة في شمالي اليمن حيث يسيطرون على محافظة صعدة. وخاض الحوثيون ست حروب مع السلطات في صنعاء منذ 2004 إلا أنهم يشاركون حاليا في العملية السياسية الانتقالية.
على صعيد مواز، أفاد وكالات الأنباء بأن انفجارا وقع في سيارة داخل وزارة النفط، بالعاصمة اليمنية صنعاء، مما أدى إلى مقتل ضابط في الأمن السياسي.
وقالت مصادر متطابقة إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة أو قنبلة كانت مزروعة في سيارة الضابط الذي قالت وكالة أسوشيتدبرس أنه برتبة عقيد. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية بالمقابل أن انتحاريا وشخصين آخرين قتلوا جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من البوابة الخلفية لوزارة النفط بصنعاء امس الأحد. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بالوزارة قوله إن انتحارياً حاول دخول مبنى الوزارة بسيارة أجرة مفخخة، إلا أنه لم يتمكن من الدخول فقام بتفجير السيارة ليلقى حتفه بالإضافة إلى مقتل اثنين من المارة بالشارع.