أعلنت حكومة جنوب السودان وفصائل معارضة الاتفاق على وقف لإطلاق النار ابتداءً من أمس الأربعاء، بعد محادثات سلام في روما في أعقاب اتفاق سلام سابق لم تتقيّد به الأطراف المتنازعة.
ووقع أعضاء في تحالف المعارضة في جنوب السودان ومبعوث حكومي، على وثيقة تؤكد التمسّك باتفاق السلام الموقع في ديسمبر 2017 من أجل «تجنب مزيد من المواجهات المسلّحة في البلاد».
وانزلقت الدولة التي استقلّت عن السودان في العام 2011، إلى حرب أهلية أواخر العام 2013 بعدما اتّهم رئيسها سالفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب ضده.
وأوقع النزاع نحو 380 ألف قتيل، وشرّد نحو 4 ملايين شخص. وتأسف عضو قيادة التحالف باقان أموم أوكييش لأن السلام لم يتحقق بعد.
وقال للصحفيين «وافقنا على البدء بهذا الحوار من أجل التوصل لحلول شاملة للأزمة»، مشددا على أن هذه الحلول ستشمل كل الأطراف.
وأُرجأ تطبيق اتفاق كان من المفترض أن يدخل حيّز التنفيذ في سبتمبر ينص على تشكيل كير ومشار حكومة وحدة وطنية انتقالية بسبب استمرار الخلافات.
وتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الأحد بعد وساطة من منظمة «سانت إيجيديو» الكاثوليكية المرتبطة بالفاتيكان.
وتشارك المنظمة في جهود دبلوماسية لتحقيق السلام، وساهمت في تأمين انتقال طالبي اللجوء من مناطق النزاع ولا سيما سوريا، إلى أوروبا.
وأشاد أموم ورئيس الوفد الحكومي برنابا ماريال بنجامين بالجهود التي بذلها البابا فرنسيس من أجل الدفع قدما باتجاه التوصل لحل دبلوماسي للنزاع في السودان.
وكان البابا فرنسيس وأسقف كانتربري جاستن ويلبي أعلنا في 13 نوفمبر أنهما سيتوجهان معا إلى جنوب السودان إذا تمكنت حكومة وحدة وطنية من تأمين السلام بحلول منتصف فبراير المقبل.