قُتل نحو 173 مدنيًا وخُطف 37 خلال أربعة أشهر في جنوب السودان في قتال بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير والموالين لنائب الرئيس ريك مشار، حسبما أعلنت أمس الأول الثلاثاء الأمم المتحدة التي دانت أيضًا العديد من حالات العنف الجنسي، وحصلت المواجهات بين فبراير ومايو من هذا العام في بلدات كوش ولير وماينديت، على بعد 400 كيلومتر تقريبًا في شمال العاصمة جوبا في ولاية الوحدة، وهي معقل للحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة التي يرأسها مشار.

وجاء في تقرير صدر عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن «الأعمال العدائية في جنوب ولاية الوحدة أثّرت على 28 قرية على الأقلّ ، وتم تسجيل نحو 173 قتيلًا مدنيًا و12 جريحًا و37 امرأة وطفلًا مخطوفين».

ولفت التقرير إلى أن بعض المخطوفين عانوا من «عنف جنسي»، وبعضهم  «فتيات يبلغن ثمانية أعوام فقط». وتوفيت فتاة عن عمر التاسعة بعد اغتصاب جماعي، بحسب الأمم المتحدة التي أشارت إلى أنها وثّقت 131 حالة اغتصاب واغتصاب جماعي.

ودفعت أعمال العنف هذه بنحو 44 ألف شخص إلى الفرار من قراهم.

وتعتبر الأمم المتحدة أن القوات الحكومية والميليشيات هي «المسؤولة الرئيسية عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان».

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هيسوم «لقد ارتُكبت انتهاكات لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب». 

وذكّر نيكولاس هيسوم أنه بموجب القانون الدولي، يجب على السلطات «حماية المدنيين والتحقيق في شبهات انتهاكات لحقوق الإنسان».

ومنذ استقلاله في العام 2011، شهد جنوب السودان،  حربًا أهلية وكوارث طبيعية وجوعًا وأعمال عنف عرقية وصراعات سياسية.