طالبت الأمم المتحدة، السلطات في جنوب السودان بـ»أن تقدم للعدالة فورًا الجناة المسؤولين عن شن هجوم مسلح على موظفي إغاثة في مدينة بنوج شمال شرق البلاد»، موضحةً أن «المجموعة اعتدت على 5 من الموظفين، ونهبت ممتلكاتهم الشخصية، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى، حيث يتلقون العلاج، ويخضعون لتأهيل نفسي»، مشددةً على أن «العنف الممنهج ضد موظفي الإغاثة هو سلوك غير مقبول يجب أن يتوقف».

وكانت منظمة «ريليف انترناشونال» قد ذكرت الاثنين ان مجموعة من المسلحين اقتحمت مقرها في شمال شرق جنوب السودان وهاجمت خمسة من موظفيها واصابتهم بجروح، ووقع الهجوم في مكتب ميداني في ولاية أعالي النيل.

وقالت المنظمة في بيان «قام رجال مسلحون ببنادق هجومية ومسدسات وسكاكين باقتحام مجمع للموظفين. وخلال هذا الهجوم تعرض خمسة من موظفينا للاعتداء وأصيبوا بجروح».

وصرحت نانسي ويلسون الرئيسة التنفيذية للمنظمة «لقد نقلنا فريقنا الى مكان آمن، وهم يتلقون كل الرعاية الضرورية».

واضافت «لقد تعرضوا لعمل عنيف مجنون خلال ادائهم واجبهم في توفير الرعاية التي تنقذ الأرواح للاجئين في ولاية اعالي النيل في جنوب السودان».

ودان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية آلان نودهو الهجوم قائلا إنه نفذ من قبل رجال يرتدون زيا عسكريا في بلدة بونج وأكد ضرورة «تقديم الجناة إلى العدالة على الفور».

وتم استهداف العاملين في المجال الإنساني مراراً، وقتل 115 شخصاً على الأقل منذ غرق البلد في النزاع في كانون الأول/ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق ريك مشار بالتخطيط لانقلاب ضده.وأدت الاضطرابات الى تشريد نحو 400 ألف شخص.

وتم توقيع اتفاق سلام في سبتمبر من العام الماضي، وصمد وقف لاطلاق النار إلى حد كبير، لكن الجهود المبذولة لتشكيل حكومة لتقاسم السلطة تأخرت مرات عدة.