في إطار الحد من أي تحركات لقوات الدعم السريع وإرسال تعزيزاتها لمواقع المعارك في العاصمة الخرطوم وعدد من المواقع، أكدت مصادر عسكرية  ، أن الطيران الحربي للجيش السوداني شن أمس غارات جوية ليلية في عدد من المناطق بولاية شمال دارفور غربي البلاد. 

وأفادت المصادر بتصدي قوات الفرقة 22 بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان غرب البلاد هجوما لقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة.

بموازاة ذلك ، تستمر معاناة قرى جنوب ولاية الجزيرة وسط السودان بعد اجتياح قوات الدعم السريع للولاية مؤخراً. حيث اضطرت مئات الأسر جنوب ولاية الجزيرة لمغادرة القرى وعبور نهر النيل الأزرق شرقا بعد ما وصفوها بأعمال السلب وممارسات غير إنسانية للدعم السريع في مناطقهم.

وأمام استمرار المعارك، كشفت وثيقة أعدتها أطراف وأحزاب مدنية بنود مقترح للحل السياسي.

وتضمنت الوثيقة التي حملت عنوان «مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية»، ونشرتها مجلة «المجلة» وقف الأعمال العدائية وهدنة لشهرين، ثم تشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد خلال فترة تستمر عشرة سنوات.

كما تألفت الوثيقة، التي تحظى بدعم أطراف دولية وعربية، من ثلاثة أقسام شملت مبادئ وأسس الحل الشامل ووقف العدائيات (الأعمال العدائية) والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى العملية السياسية.

جاء وضع هذه الورقة بمبادرة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق و»تجمع المهنيين السودانيين»، واستندت إلى « جهود الحل الجارية وعلى رأسها إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، وخريطة طريق «الإيجاد» والاتحاد الإفريقي و»إعلان المبادئ» الموقع في المنامة في 20 يناير الماضي.

يشار إلى أنه كان من المفترض أن يشهد شهر رمضان الحالي وقفاً لإطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ،إلا أن المساعي باءت بالفشل، على الرغم من أن مجلس الأمن أقر مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) مشروع قرار يدعو إلى هدنة برمضان، وأيدته 14 دولة.