أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك يوم الاثنين الماضي، في كلمته أمام وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن التغيير الذي حصل في السودان شمل الدولة بأكملها.
وأشار إلى أن حكومته تعمل الآن على معالجة الأزمة الاقتصادية التي ورثتها البلاد خلال 30 عاما مضت.
كما أضاف قائلا: «الأولوية الثانية هي معالجة الأزمة الاقتصادية وإنعاش الاقتصاد الوطني، لقد ورثنا خلال الثلاثين عاما الكثير من التحديات وسوء الإدارة، وأزمات حقيقية برزت من خلال الأسعار العالية والتضخم وأزمة العملة وقطاع البنوك أوشك على الانهيار».
وتابع: «الأولوية الأولى معالجة الأزمة الاقتصادية ووضع البلاد على المسار الصحيح لإنعاش الاقتصاد، لأن السودان دولة ثرية جدا إذا ما تمت إدارة الموارد بشكل جيد سوف نتمكن من تحقيق الفائض الذي يستفاد منه في التنمية والتطوير ونحن عازمون على ذلك».
يذكر أن رئيس الوزراء السودان توجه إلى العاصمة البلجيكية، بروكسل، الأحد الماضي، على رأس وفد حكومي رفيع، للمشاركة في جلسة مخصصة للسودان، استجابة لدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني. وكانت موغيريني قد أكدت في الماضي أن الهدف من هذه الدعوة هو التعرف على الوضع الحالي في السودان، وإظهار المساندة السياسية للحكومة الانتقالية، وتحديد أفضل السبل لدعمها سياسياً واقتصادياً، حيث ضم الوفد عدداً من وزراء القطاع الاقتصادي بالحكومة الانتقالية، بينهم وزير الصناعة والتجارة، مدني عباس مدني، ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ عمر، ووكيل التخطيط بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، مكي ميرغني عثمان.