قدمت الحكومة الكينية مذكرة احتجاج رسمية إلى أوغندا، مطالبة بالكشف عن مصير ناشطين كينيين اثنين اختُطفا في العاصمة كمبالا مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في حادثة أثارت قلقا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية بالبلدين. وقالت المفوضية العليا الكينية في كمبالا، في بيان بتاريخ الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول، إن الناشطين بوب نجاغي ونيكولاس أُويو، وكلاهما من حركة «فري كينيا موفمنت» تعرضا للاختطاف على يد مسلحين في منطقة كيريكا في وقت كانا في محطة وقود. وأكدت المذكرة أن عائلتي الناشطين تعيشان حالة من القلق البالغ، مطالبة السلطات الأوغندية بفتح تحقيق عاجل وتقديم معلومات دقيقة عن مكانهما. وأثار الحادث موجة استنكار من منظمات حقوقية في كينيا وأوغندا، بينها منظمة العفو الدولية (أمنستي) وجمعية المحامين الكينيين، والتي طالبت بإطلاق سراح الناشطين فورا. ولوّحت منظمات مدنية بتنظيم احتجاجات أمام السفارات الأوغندية حول العالم إذا لم يتم الإفراج عنهما. ومن جانبه، أكد وزير الداخلية الكيني كيبشومبا موركومين أن الحكومة تتابع القضية عبر القنوات الدبلوماسية، قائلا «من واجب الدولة حماية مواطنيها أينما كانوا، ونعمل على ضمان عودة جميع الكينيين بسلام». كما دعا النائب بابو أوينو رئيسَ الوزراء الكيني موساليا مودافادي إلى التدخل المباشر عبر الاتصال بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لضمان الإفراج عن الناشطين. وبحسب شهود عيان، فقد أُخذ نجاغي وأُويو على متن سيارة، وأُغلقت هواتفهما بعد دقائق من اختطافهما. وكان الناشطان يرافقان زعيم المعارضة الأوغندي روبرت كياغولاني (بوبي واين) في جولة انتخابية شرق البلاد، حيث ظهرا في مقاطع مصورة إلى جانب قافلته الانتخابية.