اتهمت حكومة دولة جنوب السودان، أمس الأول الثلاثاء، «جهات خارجية بالعمل على دعم المعارضة، من أجل تنفيذ أجندة خفية تهدف إلى عرقلة سير تنفيذ اتفاق السلام».
جاء ذلك في تصريح أدلى به، المتحدث باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، عقب إعلان ثلاثة حركات معارضة رافضة لاتفاق السلام، تشكيل تحالف سياسي جديد يهدف للضغط على الرئيس سلفاكير ميارديت.
واعتبر مكوي لويث، الذي يشغل أيضا منصب وزير الإعلام، أن «إعلان هذا التحالف سيزيد من مشاكل البلاد، ولذلك نطالب تلك المجموعات بالالتحاق بالعملية السلمية من أجل وقف معاناة المواطنين».
وكانت ثلاث حركات مسلحة غير موقعة على اتفاق السلام، أعلنت تشكيل مجلس قيادي موحد، يهدف لـ»تكريس الجهود السياسية والعسكرية للضغط على الحكومة للوصول لتسوية سياسية شاملة لا تقصي أي طرف».
والحركات هي: «جبهة الخلاص الوطني»، «الجبهة المتحدة لجنوب السودان»، و»الحركة الشعبية الأصل».
وفي 5 سبتمبر من العام الماضي، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد».
فيما رفضت 4 تنظيمات مسلحة توقيع اتفاق السلام وهي، «جبهة الخلاص الوطني»، و»التحالف الجمهوري الديمقراطي»، و»حركة جنوب السودان الوطنية للتغيير»، و»الحركة الوطنية الديمقراطية».
ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، التي تنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر المقبل.