10/6/2019
ثمّن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس الأول السبت، المبادرة التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، للوساطة بينه وبين قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الحراك الشعبي في البلاد، مؤكدا «انفتاحه وحرصه على التفاوض».
وأكد المجلس في بيان «حرصه وانفتاحه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني، والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان، بما يفضي للتأسيس للتحول الديمقراطي الذي هو هدف التغيير والتداول السلمي للسلطة في البلاد».
وأعرب المجلس العسكري الانتقالي عن شكره وتقديره لحكومة جمهورية إثيوبيا الفدرالية على «مبادرتها الكريمة وحرصها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في السودان».
ويسعى رئيس الوزراء الإثيوبي للتوسط في حل الأزمة السياسية في السودان، وحث الحكام العسكريين والمعارضة المدنية على «التحلي بالشجاعة لحل المأزق» الذي أعقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وبعد وصول آبي أحمد قادما من أديس أبابا، الجمعة الماضية، أجرى محادثات بشكل منفصل مع الجانبين، وذلك عقب أعمال عنف صاحبت فض اعتصام القيادة.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا في بيان «يجب أن يتحلى الجيش والشعب والقوى السياسية بالشجاعة والمسؤولية باتخاذ خطوات سريعة نحو فترة انتقالية ديمقراطية وتوافقية في البلد».
وأشار إلى أنه أجرى مناقشات صريحة اتسمت بروح المسؤولية مع الأطراف السودانية ووصفها بالواعية بخطورة الظرف الراهن.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي قد أعلن أنه سيقوم بجولة ثانية من المباحثات مع كل من طرفي الأزمة السودانية.