9/5/2019
حثت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يوم أمس الأول الثلاثاء، رئيس البلاد سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار على عقد اجتماعات دورية بينهما لمتابعة سير تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال المرحلة ما قبل الانتقالية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس البعثة الأممية بجنوب السودان ديفيد شيرر، عقب أيام من تمديد الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا «الإيجاد»، التي تقود الوساطة، المرحلة ما قبل الانتقالية 6 أشهر إضافية.
وقال شيرر إن «هناك حاجة لاجتماعات مباشرة بصفة دورية بين الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة ريك مشار لمتابعة سير تنفيذ بنود اتفاقية السلام في المرحلة ما قبل الانتقالية».
وأضاف أن اللقاءات الثنائية ستعزز من الثقة بين الطرفين، وستطمئن الجميع بأن الاتفاق يمضي في مساره الصحيح.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة «الإيجاد» أن الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في الحكومة والمعارضة، وافقت بالإجماع على تمديد المرحلة ما قبل الانتقالية لمدة ستة أشهر اعتبارا من 12 مايو 2019.
وجاء التوافق عقب محادثات استمرت يومين جمعت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأطراف الموقعة على اتفاق السلام لمحاولة إنقاذه. وأشار شيرر إلى أن اتفاق الأطراف على تمديد المرحلة ما قبل الانتقالية يمثل تطورا إيجابيا، رغم أنه يعتبر تأخيرا في تنفيذ التسوية السياسية. واعتبر المسؤول الأممي هذه الخطوة دليلا على حسن نوايا الأطراف والتزامها بوضع نهاية لمعاناة شعب دولة جنوب السودان.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء «الإيجاد».
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدا قبليا.