وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، يوم أمس الأحد، في محاولة جديدة للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وهبط غريفثس في صنعاء برفقة وفد رسمي، ولكنه لم يدلِ بأي معلومات للصحافيين حول تفاصيل زيارته ومدتها.
ومن المقرر أن يعقد غريفثس لقاءات مع مسؤولين في ميليشيات الحوثي، تتناول ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، كخطوة أولية في سبيل الحل السياسي باليمن.وأفادت مصادر سياسية يمنية أن زيارة غريفثس لصنعاء تأتي لمحاولة إقناع قيادة الميليشيات بالسماح للجنرال لوليسغارد، رئيس لجنة إعادة الانتشار، بالسفر من صنعاء والعودة إلى مقر عمله في الحديدة.
وفيما أفادت المصادر في صنعاء أن غريفثس يلتقي زعيم حركة التمرد عبدالملك الحوثي، قال مسؤول حكومي في لجنة إعادة الانتشار إن غريفثس سيزور الرياض بعد صنعاء لعرض مشروع خطة جديدة بشأن إعادة الانسحاب في الحديدة بعد فشله في إقناع الحوثيين بخطته الثانية لإعادة الانتشار والتي كشف عنها قبل أسابيع.
ومن المقرر، وفقا للمسؤول الحكومي، أن يقدم غريفثس في 15مايو الجاري إفادة إلى مجلس الأمن في ظل تعثر جهوده، واستمرار ميليشيات الحوثي في ممارسة عملية التضليل والمماطلة، ورفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم .
وترافق وصول المبعوث الأممي مع كشف مصادر يمنية، أمس الأحد، أن دفعة أولى من فريق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وصلت إلى مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غرب اليمن، بعد أشهر من منع ميليشيات الحوثي دخولهم إليها.
وأفاد مصدر ميداني أن فريقا تقنيا من الأمم المتحدة و23 عاملا وصلوا إلى مطاحن البحر الأحمر التي تحوي مخازنها 51 ألف طن متري من القمح، تكفي لإطعام 3.7 مليون يمني لمدة شهر واحد، وذلك بهدف إعادة تشغيلها، ومحاولة إنقاذ الحبوب المخزنة فيها من التلف.
وحذر مصدر من الحكومة الشرعية، ميليشيات الحوثي من أي استهداف للمطاحن، محملاً إياها مسؤولية تداعيات أي محاولة من هذا النوع.
ومنعت ميليشيات الحوثي الفريق الأممي أكثر من مرة منذ سبتمبر الماضي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، الواقعة في مناطق سيطرة قوات الشرعية اليمنية، واستهدفتهم بإطلاق النار.