رئيس الوزراء الإيطالي جويزبي كونتي يعرب عن اعتقاده بإمكانية أن يكون لعملية السلام بين اثيوبيا واريتريا تأثير إيجابي على الهجرة .أعرب رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي الجمعة الماضية، عن أمله في أن يساعد اتفاق السلام الذي جرى توقيعه مؤخرا بين إثيوبيا وإرتريا، والذي ساهمت دولة الإمارات بمساعدة سعودية على إنجاحه، في تحقيق الاستقرار بشأن قضية الهجرة التي تمثل مصدر قلق شديد في إيطاليا. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء، الذي يقود حكومة شعبوية تتألف من أحزاب مناهضة للمؤسسات ويمينية متطرفة، في مدينة أسمرة عاصمة إريتريا، بعد أن زار الخميس المنصرم العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن كونتي أعرب عن تهانيه للخصمين السابقين على التوصل إلى اتفاق سلام، قائلا إنه يتعين أن «يحسن الاتفاق ظروف معيشة السكان المحليين، وأن يساعد على تحقيق الاستقرار في العلاقات الدولية، وأيضا على الحد من تدفق المهاجرين».وتعد إريتريا مصدرا رئيسيا للمهاجرين إلى أوروبا، حيث وصل أكثر من سبعة آلاف شخص إلى إيطاليا العام الماضي، فيما تراجع العدد إلى أكثر قليلا من ثلاثة آلاف في العام الجاري. وكانت إثيوبيا وإريتريا قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية الثنائية، في أعقاب حرب حدودية استمرت في الفترة من عام 1998 إلى عام 2000، وأودت بحياة عشرات الآلاف. وفي يوليو الماضي، وقع الزعيم الإصلاحي الجديد لإثيوبيا، رئيس الوزراء آبي أحمد ورئيس إريتريا أسياس أفورقي اتفاق سلام أنهى بشكل رسمي أزمة استمرت عقدين من الزمن، وأعاد العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين. وينهي الإعلان واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا، التي زعزعت الاستقرار في المنطقة ودفعت الحكومتين إلى ضخ أموال طائلة من ميزانيتيهما للإنفاق على الأمن والقوات.