زار وفد من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جنوب السودان لمدة ثلاثة أيام لدعم جهود تحقيق السلام في أحدث دولة في العالم. وضم الوفد المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، ورئيسة شبكة النساء الأفريقيات للوساطة ومفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن. وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا إن الزيارة تهدف إلى تأكيد التقدير لجهود حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، والتضامن مع شعب جنوب السودان الذي يعاني من صراع داخلي منذ خمسة أعوام، مما أدى إلى تشريد أكثر من أربعة ملايين شخص ومقتل وإصابة الكثيرين. وأشار لاكروا إلى الأمل الذي يحمله اتفاق السلام الموقع في إثيوبيا في الثاني عشر من سبتمبر الماضي. وقد أجرى الوفد الزائر مناقشات مع النساء العاملات في الشرطة والقوات العسكرية في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان المعروفة باسم (أنميس).وشدد المجتمعون على أهمية زيادة عدد النساء العاملات في بعثات حفظ السلام. وقال لاكروا إن ذلك يحسن قدرة البعثات على التواصل مع السكان المحليين، وبناء الثقة وبالتالي تعزيز القدرة على بناء السلام. وقالت رئيسة شبكة النساء الأفريقيات للوساطة سبيسيوزا وانديرا كازيبوي إنها تود تشجيع النساء في جنوب السودان على الانضمام إلى الكفاح من أجل تنمية بلدهن. وطلبت من قادة جنوب السودان إنهاء الصراع والعمل معا من أجل السلام. وقالت إن الوقت قد حان لإسكات البنادق في جنوب السودان، وضمان أن تتحول المنطقة التي توصف بأنها «منطقة البحيرات العظمى للصراع»، إلى منطقة البحيرات العظمى للسلام والازدهار.