4/10/2018
سهل تحالف دعم الشرعية في اليمن نقل نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح من صنعاء إلى الأردن.
وأعلنت مصادر رسمية أن فريقاً سعودياً قام صباح أمس الأربعاء ، بتفتيش الطائرة الأممية من نوع إيرباص A320، بعدما حطت في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، قبل أن تغادر مدرج مطار الملكة علياء الدولي عند الساعة 9:30 صباحاً، على رحلة رقم (JAV3317)، حيث وصلت إلى مطار صنعاء الدولي ظهر أمس.
وأعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأربعاء، أنه تم الإفراج عن صلاح ومدين نجلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذكرت مصادر سياسية أن عملية الإفراج تمت بناء على وساطة عُمانية.
من جهتها، أكدت مصادر ملاحية في مطار صنعاء لقناة «الحدث»، أن طائرة تابعة للأمم المتحدة أقلعت من المطار بعد وصولها إليه في وقت سابق أمس، وذلك لنقل نجلي صالح إلى العاصمة الأردنية عمّان.
يذكر أن الميليشيات الحوثية منعت قبل 5 أيام طائرة أممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي، لنقل نجلي الرئيس السابق إلى خارج اليمن بحسب اتفاق مسبق مع الأمم المتحدة.
واشترطت الميليشيات الحوثية في حينه وصول طائرة عمانية إلى مطار صنعاء الدولي لنقل أقارب صالح إلى العاصمة العمانية مسقط، في حين أن تحالف دعم الشرعية وافق على أن تتولى نقلهم طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة الأردنية، وهو ما قوبل برفض الحوثيين آنذاك.
مواجهات في صعدة بين ميليشيات عبدالملك الحوثي وابن عمه
على صعيد آخر أفادت مصادر قبلية في صعدة بانفجار الوضع بين ميليشيات عبدالملك الحوثي ، وأنصار ابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي في منطقة آل حميدان بمديرية سحار وسط محافظة صعدة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي بدأت منذ يومين أتت على خلفية قيام ميليشيات عبدالملك الحوثي بحملة مداهمات واعتقالات استهدفت أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، أحد أبرز علماء الزيدية في صعدة والمعارض الرئيس لجماعة عبدالملك الحوثي.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً من أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي شنته ميليشيات عبدالملك الحوثي على قرى منطقة آل حميدان، كما أقدمت على تفجير عدد من المنازل، فيما لا يزال أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم يتحصنون في المنطقة ويقاومون ميليشيات عبدالملك الحوثي بشراسة.
وقد أصدر محمد عبدالعظيم بياناً دعا فيه جميع أتباعه وأنصاره للتدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة آل حميدان، مما وصفه «بالعدوان الغادر والغاشم الجبان من قبل من يسمون أنفسهم (أنصار الله الحوثيين)»، ووصفهم بـ»المجرمين اللصوص السلاليين».
وأوضح البيان أن ميليشيات التمرد الحوثي تحاصر المنطقة، وتقوم بقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها بشتى أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقلية، وتدمير مساكنهم بدون شفقة، حيث أدى القصف إلى سقوط قتلى معظهم من النساء والأطفال وكبار السن».
كما دعا البيان جميع أتباع عبدالعظيم الحوثي «إلى الاستنفار والتحرك للتدخل السريع».
وحذر ميليشيات عبدالملك الحوثي من أنهم إذا لم «يوقفوا عدوانهم الغاشم، والجبان هذا، ولو حتى حاولوا الاستيلاء على المنطقة، أو إذا أرادوا شن هجوم على منطقة أخرى، سيكون وبالاً عليهم وسيتم التنكيل بهم».
يذكر أن محمد عبدالعظيم الحوثي من أبرز علماء المذهب الزيدي في اليمن، ويتبع المرجعية الزيدية التاريخية في صعدة مجد الدين المؤيدي، الذي كان على خلاف كبير مع بدر الدين الحوثي، والد زعماء حركة التمرد، حيث يرفض محمد عبدالعظيم الحوثي التدخل الإيراني في شؤون اليمن وتسخير الطائفة الزيدية لخدمة مصالح إيران.
ويتمتع تيار محمد عبدالعظيم الحوثي بأنصار وأتباع في مختلف مناطق صعدة، وفي صنعاء وعمران وحجة وذمار، وسبق أن خاض عدة مواجهات مسلحة مع جماعة حركة تمرد الحوثي في مناطق مران وسحار في صعدة، خلال فترة الحروب الست التي خاضتها ميليشيات التمرد الحوثي مع حكومة صنعاء إبان فترة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتعتبر منطقة آل مسعود في مديرية سحار المعقل الرئيس لمحمد عبدالعظيم الحوثي