17/9/2018
أفرجت السلطات الرواندية يوم أمس الأول السبت زعيمة المعارضة في البلاد فيكتوار إنجابير بعفو من الرئيس بول كاجامي وفقا لصلاحياته الدستورية.وأفرج عنها، هي التي ترأس حزب قوات رواندا المتحدة الديمقراطية المعارض غير المسجل، بعد أن أمضت ستة أعوام في السجن من محكوميتها البالغة 15 عاما. وتم الإفراج عن فيكتوار إنجابير مع سجناء آخرين بينهم المغني كيزيتو ميهيجو المسجون منذ 2015 بتهمة التخطيط لقتل الرئيس.
وقالت للصحفيين عند خروجها من السجن وبجوارها محاميها جاتيرا جاشابانا إن الإفراج عنها وفوز اثنين من نواب المعارضة في الانتخابات البرلمانية الشهر الجاري مؤشران إيجابيان.ووجهت الشكر للرئيس لمنحها عفوا وقالت «أطلب منه الإفراج عن سجناء سياسيين آخرين ما زالوا محتجزين».
وكان وزير العدل في رواندا جونستن باسينج قد قال في وقت سابق لرويترز عبر الهاتف «لا يوجد جانب سياسي فيما يخص الإفراج عنها وسجنها» مقللا من أهمية إطلاق سراح إنجابير. وتابع قائلا، ردا على طلب للتعقيب «الرئيس منحها عفوا وهو مخول بفعل ذلك بموجب الدستور»، مضيفا أنها طلبت العفو مرتين في السابق إحداهما في يونيو الماضي.
وكان حكم قد صدر على إنجابير في 2012 بالسجن 15 عاما بتهمة التآمر لتشكيل جماعة مسلحة لتقويض الحكومة والسعي للتقليل من فداحة الإبادة الجماعية التي وقعت في 1994.
وعادت من المنفى في هولندا لخوض انتخابات الرئاسة في يناير كانون الثاني 2010 لكنها مُنعت من خوض الانتخابات بعد اتهامها بإنكار الإبادة الجماعية. وكان قد قتل في رواندا أكثر من 800 ألف شخص في مذابح استمرت مئة يوم ارتكبتها حكومة بقيادة من عرقية الهوتو وميليشيات من الهوتو.
ورحب محامي إنجابير بالإفراج عنها ولكنه قال «إنه إفراج مشروط» مشيرا إلى أنه يجب عليها إبلاغ الادعاء بمكان إقامتها وأن تطلب تصريحا قبل مغادرة البلاد.