10/9/2018
كشف مفوض الشرطة الفدرالية الإثيوبية أن مدير مشروع سد النهضة سيماوني بقلي مات منتحرا، ليسدل بذلك الستار على التحقيقات التي باشرتها الشرطة منذ العثور عليه مقتولا داخل سيارته منذ نحو شهر ونصف.
وأوضح أن المسدس الذي كان بحوزة بقلي كان سلاحه الخاص، كما أن الرصاصة التي قتلته كانت مسجلة باسمه، مشيرا إلى أن آخر مكالمة له كانت مع سكرتيرته التي طلب منها الاهتمام بأطفاله وعدم نسيانهم.
وبشأن دوافع الانتحار قال مفوض الشرطة الفدرالية إنها تعود لتأثر بقلي من تأخر إنجاز سد النهضة، فضلا عن تبعثر أموال السد الضخمة التي كانت تخرج باسمه، إذ لم يتمكن من تحمل هذا الضغط، بحسب تعبير المفوض.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن بقلي -الذي عثر عليه مقتولا نهاية يوليو الماضي داخل سيارته طراز «تويوتا لاند كروزر» في الميدان الرئيسي بالعاصمة أديس أبابا- يعد ثاني مسؤول ذي علاقة بالسد يقتل في الأشهر الأخيرة.
وبقلي من الشخصيات المهمة في بلاده، فقد أشرف على بناء 12 سدا في إثيوبيا، وهو يدير مشروع سد النهضة منذ وضع حجر الأساس له مطلع أبريل/نيسان 2011.
يشار إلى أن مشروع سد النهضة -الذي يبنى على نهر النيل- كلف أربعة مليارات دولار، ويعد من السدود العملاقة على مستوى العالم.
ويمثل السد ركيزة أساسية في مساعي إثيوبيا لتطوير اقتصادها وتحويلها إلى أكبر دولة مصدرة للطاقة في أفريقيا.