أكد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن إلتزام ومشاركة السودان مع المجتمع الدولي لتنفيذ كافة المعاهدات والمواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الإنسان ومكافحة الإتجار بالبشر، سعياً منه لتأكيد دوره نحو الإنسانية وإيمانه بحرية وكفالة الحقوق. وقال لدى مخاطبته المنتدى الذي نظمته صحيفة سودان فيشن حول»الإتجار بالبشر.. معا لمكافحة الظاهرة» إن جريمة الإتجار بالبشر تمثل ظاهرة دولية وتعتبر من أشكال الجريمة المنظمة، مبيناً أن هذه الظاهرة أصبحت تتطور بصورة سريعة وفي إتجاه تصاعدي وتتسم بالعنف وقدرتها على التوسع في مجالاتها المتعددة، داعياً إلى توفير الحماية والعدالة والإنصاف لضحايا الإتجار بالبشر والرعاية وتمكينهم من التقاضي في جميع مراحل الإجراءات القانونية وإعلامهم بحقوقهم.
وأضاف أن موقع السودان الجغرافي جعله معبراً رئيسياً بين شمال وجنوب افريقيا ويشترك مع 7 دول في حدوده وهذه الدول معظمها تعاني من عدم الإستقرار مما ادى الى مشكلات اقتصادية وزيادة انشطة الاتجار بالبشر، موضحاً أن السودان رغم العقوبات الإقتصادية الأحادية إلا أنه إستقبل أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء واللاجئين .
وأشار حسبو عبد الرحمن إلى أن السودان بذل جهوداً لمكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر حيث قام بترفيع اللجنة الوطنية إلى لجنة قومية برئاسة نائب رئيس الجمهورية، وذلك من أجل تقوية الإرادة السياسية، مبيناً أن اللجنة الآن تعكف على مراجعة وتعزيز الاستراتيجية القومية ومراجعة التشريعات الوطنية ، مؤكداً إلتزام السودان بالمرجعيات الدولية وإتفاقيات الأمم المتحدة وكل الإتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة الجريمة المنظمة وبرتكولات مكافحة الإتجار بالبشر.
وأضاف أن السودان لديه رؤية يسعى من خلالها أن يكون خالي من هذه الجرائم ومن كل أشكال الجرائم التي تمس الكرامة الإنسانية، مبيناً أن الإستراتيجية القومية تهدف لمكافحة كل أشكال الجرائم العابرة للحدود والاتجار بالبشر.