23/8/2018
اكتشف فريق عالمي من العلماء أقدم وأضخم مقبرة أثرية في شرق إفريقيا، بالقرب من بحيرة توركانا، والتي أنشأها قبل خمسة آلاف عام جماعة من الرعاة الرحل كان لديها مبدأ المساواة.
وبحسب الفريق المكون من خبراء من جامعة ستوني بروك (الولايات المتحدة) ومعهد ماكس بلانك لعلوم تاريخ الإنسانية (ألمانيا)، فإن هذا المجتمع الذي يفتقر للتسلسل الاجتماعي شهد بناء مشروع عام بهذا القدر من الأهمية، وهو ما يناقض الانطباع السائد حول المجتمعات المعقدة الأولى.
وكان الاعتقاد الغالب بين العلماء أن المجتمعات تنشئ أماكن عامة دائمة لتخليد ذكرى معينة أو أفكار أو ثقافة مشتركة حين تصبح مجتمعا زراعيا مستقرا ومرتبطا بموارد متوافرة وقيادة قوية.
ويعد اكتشاف مقبرة لوثاجام «تحديا للأفكار السائدة حول الآثار» وشرط وجود هيكل اجتماعي قوي، حسبما أوضحت إليزابيث سوتشوك من جامعة ستوني بروك ومعهد ماكس بلانك.
واعتبرت سوتشوك أنه «في ظل عدم وجود أي دليل، تمثل لوثاجام نموذجا للآثار غير المربوطة بأي بناء طبقي»، ما يجبرنا على التفكير في سبل أخرى للتغيير الاجتماعي.