أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان على أهمية اتفاق السلام الذي وقعته حكومة الخرطوم الأثنين المنصرم وما يعرف بتحالف «الجبهة الثورية السودانية بوساطة من حكومة جنوب السودان وقال إن بلاده في حاجة إليه من أجل تجاوز التحديات الماثلة أمامها.

جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان، مع المجلس القيادي للجبهة الثورية، عقب انتهاء مراسم التوقيع على اتفاق السلام في عاصمة دولة جنوب السودان «جوبا»، طلب خلاله من قادة الجبهة بالتوجه فورا للخرطوم والمشاركة في إدارة المرحلة الانتقالية.

وأضاف البرهان، أنه «مستعد ومجلس السيادة بأكمله ومجلس الوزراء، لإجراء التعديلات اللازمة على الوثيقة الدستورية، وإعادة تشكيل كافة مؤسسات الإدارة الانتقالية الراهنة في البلاد لأجل إشراكهم في الحكم الانتقالي.

ورحب قادة الجبهة بدعوة البرهان، مبديين جاهزيتهم واستعدادهم لتلبية ما وصفوه بـ «نداء الأمة».يذكر أن الجبهة الثورية، هي تحالف لحركات مسلحة وقوى سياسية دأبت على قتال الحكومة السودانية في سبع ولايات من جملة ولايات البلاد الـ18.  

وتعالج الاتفاقية قضايا تقاسم السلطة والثروة والقضايا الإنسانية والترتيبات الأمنية، فضلا عن مدة الفترة الانتقالية وكيفية مشاركة الحركات المسلحة فيها على كل مستويات الحكم.

ويشمل الاتفاق أغلب الحركات المسلحة في البلاد، وأبرزها الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي.

وتركز وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.

ويعتبر إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك.