أعلن البيت الأبيض، يوم الإثنين الماضي، أن رئيس كينيا، أوهورو كينياتا، سيتوجه إلى واشنطن فى 27 من شهر أغسطس الجاري للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وذكر البيت الأبيض - في بيان، نقله راديو صوت أمريكا في نشرته باللغة الإنجليزية أنه من المقرر أن يناقش الزعيمان خلال لقائهما سبل تعزيز التجارة والاستثمار والتعاون الأمني بين البلدين.وكان وفد أمريكي يضم عددًا من المسئولين البارزين - من بينهم وكيل وزارة التجارة الأمريكية، جيلبرت كابلان - قد شاركوا، خلال شهر يونيو الماضي، في الجلسة الافتتاحية لغرفة التجارة الأمريكية في كينيا بحضور رئيس البلاد كينياتا الذي صرح - آنذاك - بأن التنمية الاقتصادية في أفريقيا ستستفيد من الاقتصاد الأمريكي.

كينيا وأمريكا تحييان الذكرى العشرين لأول هجوم كبير للقاعدة

على صعيد آخر، شارك السفير الأمريكي روبرت جوديك يوم أمس الأول الثلاثاء في مراسم أقيمت بالعاصمة الكينية نيروبي لإحياء ذكرى مرور 20 عاما على انفجار شاحنات ملغومة في السفارتين الأمريكيتين بكينيا وتنزانيا، الأمر الذي أدى إلى مقتل 258 شخصا وأذن ببدء حملة عنف شنها تنظيم القاعدة على مستوى العالم.
وتجمع نحو 200 كيني وأمريكي، كثير منهم من الناجين من الهجوم، عند نصب السابع من أغسطس في نيروبي للصلاة وتذكر الضحايا.
وقال ثاديوس موتيريا نياجا الذين قتل ابنه إيمانويل في الهجوم «قد نغفر للذين آذونا لكننا قد لا ننسى. دعونا نصلي من أجلهم كي يغيروا رأيهم حتى نستطيع أن نعيش بسعادة معا».
وأسفر الانفجار عن مقتل 12 أمريكيا وإصابة الآلاف فيما كان آنذاك أول هجوم كبير لتنظيم القاعدة.
وبعد ثلاث سنوات، شن التنظيم أكبر هجماته، إذ قاد طائرات وصدم بها برج مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) فقتل ثلاثة آلاف شخص.
وقال السفير الأمريكي «الإرهابيون ظنوا أنهم قسمونا بالفعل. سعوا إلى إحداث انقسام بين الكينيين والأمريكيين. سعوا إلى مهاجمة الحضارة وفشلوا».
وقال مدير مكافحة الإرهاب في كينيا مارتن كيماني إن الإرهاب لا يزال خطرا «لكن بلدنا اتخذت خطوات هائلة للاستعداد بشكل أفضل وجزء من هذا الاستعداد هو التعاون مع أصدقائنا».