أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن استعداد واشنطن للعمل مع الحكومة السودانية، لأجل تطوير العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في رسالة بعثها بومبيو، لنظيره السوداني، الدرديري محمد أحمد، حسب بيان صادر من الخارجية السودانية.وقال البيان إنّ “الوزير الأمريكي أكد على اهتمام بلاده بمجالات وفرص التعاون الثنائي”.
وأشاد، بما تحقق من نتائج إيجابية في ضوء خطة الارتباط البنّاء، خاصةً في مجالات مكافحة الإرهاب وإيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق الأمن الإقليمي.
وفي 6 أكتوبر الماضي، ألغى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العقوبات على السودان، لكنه أبقى عليه في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ورفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية جاء بناءً على خمس مسارات من بينها تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بجنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان.
وأكدت خارجية السودان، وفق البيان، على المضي في مسيرة التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة، وتعزيز التنسيق والتشاور حول كافة القضايا، خاصة تحقيق الأمن والسلام في الإقليم.
وأعربت، عن عزم السودان دعم ومساعدة كافة الأطراف، في مفاوضات جنوب السودان للوصول إلى اتفاق سلام.
ومن المنتظر أن تبدأ خلال الأيام المقبلة الجولة الثانية من الحوار الأمريكي-السوداني، والذي تسعى من خلاله الخرطوم الخروج من قائمة الإرهاب.
ويتحاور الطرفان حول 5 مرتكزات تشمل: مكافحة الإرهاب، وقف دعم جيش الرب الأوغندي وزعيمه جوزيف كوني، ودعم السلام في جنوب السودان، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما أضيف إليها ملفا العلاقة مع كوريا الشمالية وحقوق الإنسان.
وترعى الخرطوم مفاوضات سلام بين فرقاء جنوب السودان منذ 28 يونيو الماضي، أسفرت عن الاتفاق على وقف إطلاق النار والاتفاق على الترتيبات الأمنية، كما توصل أطراف النزاع إلى اتفاق في ملف الحكم وتقاسم السلطة.
وكانت واشنطن قد شككت الأحد الماضي، في إمكانية توصل رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، إلى اتفاق سلام.