أبدت الأمم المتحدة قلقها من تزايد حوادث اعتراض ونهب قوافل إغاثة في جنوب السودان، والتي بلغت رقماً مخيفاً الشهر الماضي. وأعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان أنّ المنظمات العاملة في مجال توصيل المساعدات تعرضت خلال (يونيو) المنصرم لـ95 حادثة اعتراض.وأضاف المكتب، في نشرته الدورية، أنه بموجب هذه الحوادث تم منع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب في ولاية الوحدة (غرب)، ومنطقة غرب بحر الغزال (شمال غربي)، ومنطقة الاستوائية الوسطى (جنوب)، وولاية جونقلي شرقاً.ومراراً تعهدت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان بالعمل على حماية منظمات الغوث العاملة في مجال توفير المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب في ظل تصاعد المطالب الدولية بإزاحة العراقيل والقيود الحكومية المفروضة عليها.
وتشير آخر إحصاءات الأمم المتحدة إلى مقتل حوالي 100 من عمال وموظفي الإغاثة في أنحاء متفرقة بجنوب السودان منذ اندلاع الاشتباكات بين الحكومة والمعارضة المسلحة في (ديسمبر) 2013.من جانب آخر، أشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن تجدد القتال بين الحكومة والمعارضة المسلحة بمنطقة الاستوائية الوسطي أجبر حوالي 21 ألف على الفرار من مناطقهم بولاية نهر ياي، جنوبي العاصمة جوبا.وأفادت بأن أعمال العنف المسلحة التي شهدتها مناطق: بادياه، وليير، وبيه، وكوج خلال يونيو أدّت إلى تشريد مئات المدنيين معظمهم نساء وأطفال فروا إلى مناطق أكثر أمنا طلبا للحماية.ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، حرباً أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعداً قبلياً. وتحتضن العاصمة السودانية الخرطوم هذه الأيام مفاوضات يؤمل منها وضع حد للحرب، لكن اتفاقاً كان متوقعاً توقيعه يوم الخميس الماضي أرجئ في اللحظات الأخيرة، على أمل توقيعه الخميس المقبل.