وقع مسؤولون روانديون أن يسهم «سد مويانزا» الذي شيدته شركة صينية بتمويل من البنك الدولي، في مساعدة المزارعين في وسط البلاد على زيادة محصولاتهم الزراعية وصادراتهم إلى الخارج، مبينا أنه يعد ثاني أعلى سد في رواندا، وأوسع وأعلى سد أرضي تشيد جدرانه من خامات التربة المقام فيها وذلك لتوفير المياه اللازمة لأغراض الزراعة في البلاد.ومن المقدر للسد، الذي شيدته مؤسسة «جيو» الهندسية الصينية CGC بتمويل من البنك الدولي وإشراف قطاعات زراعية متخصصة في وزارة الزراعة والموارد الحيوانية الرواندية، أن يحتجز مياه تكفي لزراعة 1100 هكتار من حقول المحاصيل على مدار العام، والتي ستعود بنفعها على جميع فئات المزارعين بما فيهم مزارعو المزارع التجارية الكبرى إضافة إلى صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الزراعية المتوسطة.
ويقول نائب الجهات المنسقة للمشروع في وزارة الزراعة، إسدراس بايرينجيرو، إن عددًا من المحاصيل ذات القيمة السعرية المرتفعة كالبقوليات والحبوب والمحاصيل البستانية سيتم استزراعها في تلك الأراضي، مبينا أن المساحة المنزرعة بمياه السد الأخير ستمثل أوسع مساحات تلال يتم زراعتها في رواندا.
وبين المسؤول الزراعي أن إنشاء السد ومنظومة الري وخطط إعادة التأهيل التي نفذتها شركات صينية ساعدت إلى حد كبير الحكومة الرواندية على إطلاق مشروعات ري في أرجاء البلاد، وهو الأمر الذي زاد من الإنتاجية الزراعية، كما أسهم في رفع دخل المزارعين وثرواتهم الحيوانية.
منذ دخولها الأسواق الرواندية في عام 1999، شيدت مؤسسة «جيو» الهندسية الصينية CGC، 13 مشروعًا للري وتخزين وحفظ المياه في العديد من الأنحاء داخل البلاد.