تمتد بحيرة كيفو بمساحة تعادل دولة لموريشيوس عبر الحدود الرواندية الكونغولية، وبمخزونها الضخم غير الاعتيادي من غاز الميثان وجدت فيها شركات توليد الطاقة الكهربية ضالتها لتجعل من تلك البحيرة مصدرًا للتزود بالطاقة بدلا من كونها مصدرًا لتهديد السكان بالتسربات الغازية.
وتقول ناتاشا توفيلد، من مؤسسة دلوزان التكنولوجية السويسرية لموقع ذا كونفرسيشن، إن بحيرة كيفو حصلت على مخزونها من الميثان بسبب بركانين متواجدين شمالها هما من أكثر براكين العالم نشاطا على مدار آلاف السنين.وأضافت ناتاشا أن تساقط الحمم البركانية والغازات المنبعثة منها تسببت على مدار ألف عام ماضية بتزويد البحيرة بمخزون 45 ألف متر مكعب من الميثان، و5 أضعاف تلك الكمية من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وتابعت ناتاشا إن ثلثي غاز الميثان في البحيرة نتجتا عن تحول ثاني أكسيد الكربون مع الزمن لميثان موضحة أن طبيعة المياه المالحة شديدة الحرارة وعمقها الذى يبلغ 480 متر عمل كسدادة لمنع إنطلاق الميثان للخارج، ويمكن لمخزون البحيرة من الميثان إمداد رواندا ب500 ميجا واط كافية لتوليد تيار كهربى ل50 سنة قادمة.كما يمنع استخراج الميثان من البحيرة الخطر الكامن بداخلها إذ أنّ عملية تسرب الميثان تحدث بشكل طبيعي يكون لها نتائج كارثية مثل حادثة تسرب غاز بحيرة نياس في الكاميرون بالثمانينيات الذى قتل قرابة 2000 شخص ولكن باستخراج الغاز يتراجع خطر حوادث الثوران.
ويتم استخراج الميثان عبر ضخه في أنبوب ضيق من عمق ربع كيلو متر، ليسحب الغاز المختلط بالماء نحو منصة عائمة، ومع انخفاض الضغط ينفصل الغاز عن الماء ليتم تحويله لمصفاة بدورها تنقية الميثان من ثاني أكسيد الكربون.
وتقوم شركة كونتور جلوبال بتشغيل محطة توليد رواندية ب25 ميجا واط من طاقة الميثان ومن المخطط رفع تلك السعة ل100 ميجا واط.
وتقوم الحكومة الرواندية بالشراكة مع شركة شيما باور بتجهيز محطة توليد بالميثان سعتها 50 ميجا واط، بجانب العمل علي تطوير محطة حالية لرفع سعتها ل50 ميجا واط.وتقوم شركة جازموث باستخراج الميثان من البحيرة وضغطه لبيعه علي هيئة أنابيب غاز طبيعي جاهزة.ومن عيوب استخراج الغاز هو ارتفاع المياه الغنية بالعناصر الغذائية من الأعماق للسطح ما يسبب نمو كبير للطحالب والتي تستنزف الأكسجين المذاب في الماء ما يؤدى لموت بقية الحيوانات.