قال رئيس لجنة الرصد والتقييم المشتركة لاتفاق السلام في جنوب السودان فستوس موغاي إن أطراف الصراع المشاركة في منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى يجب أن تضع مصلحة البلاد أولاً وأن تقدم تنازلات ضرورية لتحقيق حل جميع القضايا العالقة.وأضاف موغاي للصحفيين في جوبا الاثنين الماضي «هذا البلاد أضاعت الكثير من الفرص لتحقيق سلام دائم ويجب ألا نسمح بإضاعة هذا المنتدى».ومن المقرر أن تستأنف الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (الإيجاد) منتدى السلام في أديس أبابا، إثيوبيا اليوم الخميس.وقال رئيس اللجنة إنه يجب تطبيق مجموعة من الإجراءات العملية على مخربي السلام وتحذيرهم أن العالم لن يتحمل أي تعطيل إضافي للجهود المبذولة لتحقيق السلام، وأردف «أريد أن أناشد مباشرة السلطات هنا في جوبا وجميع الجماعات المعارضة بأنكم جميعاً تنتمون إلى شعب جنوب السودانيين، وأحثكم جميعاً على استيعاب بعضكم البعض لإنهاء العنف الذي لا معنى له».وكانت الحكومة والجماعات المتمردة قد وقّعت في الماضي على عدد من اتفاقيات وقف إطلاق النار وآخرها في ديسمبر من العام الماضي، لكنها انتهكت رغم تعهدات كلا الجانبين.
ومنذ أن بدأ الصراع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات التابعة لنائب الرئيس السابق رياك مشار قتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من ثلاثة ملايين نتيجة للصراع.وفي غضون ذلك اتهم رئيس اللجنة الطرفين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وحث هيئة الإيقاد على اتخاذ إجراءات.
وزاد « تواصل الأطراف على شن حملة تحد وانتهاك حقوق الإنسان دون عقاب. وهذا أمر غير مقبول وأدعو الإيجاد إلى الوفاء بتعهدها ومحاسبة المفسدين».