قالت مصادر يمنية مطلعة لصحيفة القدس العربي إن الخلافات الداخلية في أروقة الحوثيين تهدد وحدة الجماعة بالانهيار، أو على الأقل يمكن أن تكون قنبلة موقوتة مرشحة للانفجار. وكشفت المصادر -بحسب الصحيفة- أن جماعة الحوثي اليمنية انقسمت إلى ثلاثة أجنحة، أولها العقائدي والثاني العسكري والثالث السياسي، وأن الخلافات فيما بينها تتزايد.وأوضحت المصادر أن تحكم الجناح العقائدي بقرار الجماعة أصبح واضحا، في حين الطرف الظاهر على السطح والذي يقود المسار السياسي للجماعة يتعرض للتهميش ولم يعد له أي تأثير.
وأضافت أن هذه الصراعات وصلت ذروتها عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وساهمت عوامل عدة في تأجيجها، منها المنافسة على المصالح المالية والسباق بين قيادات الجماعة على الاستئثار بأكبر قدر ممكن من العائدات المادية.
ولقي صالح مصرعه برصاص حلفائه الحوثيين يوم 4 ديسمبر الماضي، ولا يزال مصير جثته مجهولا، مما يثير أسئلة عن دوافع إخفائها وعدم تسليمها لعائلته أو أعضاء حزبه.
في سياق نتصل ، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بـاليمن مارتن غريفيث يوم أمس الأول الثلاثاء إنه سيعرض على مجلس الأمن الدولي خلال شهرين إطار عمل لإجراء مفاوضات من أجل إنهاء الصراع في اليمن.
وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن تضمنت إحاطة منه، أنه التقى خلال جولاته السابقة بكل الأطراف في اليمن ومنظمات أخرى، وكشف أنه سيعرض خلال الشهرين المقبلين إطارا للمفاوضات يتوج خلاصة مشاوراته السابقة.وشدد على أن «الحل السياسي لا يزال ممكنا وخطوطه العريضة معروفة للجميع، وهي وضع حد للنزاع وانسحاب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة مع التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة تجمع كل الأطراف من أجل التوافق على بناء السلام، وهي مهمة تتطلب مشاركة واسعة».
وأكد على أهمية وقف الحرب قبل الوصول للسلام، مشددا على أن نجاح المفاوضات يفرض على الجميع «التحلي بالصبر والحيطة وحسن النية».