أشاد مسؤول يمني، الاثنين الماضي، بالمشروع الذي ينفذه مركز_الملك_سلمان_للإغاثة_والأعمال_الإنسانية، لإعادة تأهيل الأطفال المجندين الذين زجت بهم ميليشيا_الحوثي الانقلابية في جبهات القتال. ودعا وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أولياء الأمور في المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الانقلاب بالحفاظ على أبنائهم وعدم تركهم لقمة سائغة لإغوائهم أو اختطافهم من قبل الميليشيا والزج بهم إلى الجبهات ليعودوا قتلى أو جرحى.جاء ذلك لدى حضوره اختتام الدورة الثانية من المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن، المدعوم من مركز الملك سلمان.وأوضح مفتاح أن الأطفال الذين تم تخريجهم يوم أمس الأول بعد إعادة تأهيلهم، هم «جزء من ضحايا ميليشيات الانقلاب الحوثية التي اخذتهم من المدارس وزجت بهم إلى المتارس ليقعوا أسرى بين يدي الجيش الوطني»، لافتاً إلى المآسي والمآتم التي زرعتها ميليشيا الحوثي لدى أولياء هؤلاء الأطفال عندما اقتادتهم إلى جبهات القتال دون رحمة من دين أو وازع ضمير.
وأثنى، على المواقف الإنسانية لمركز الملك سلمان تجاه الشعب اليمني عموماً، وعلى وجه الخصوص إعادة تأهيل الأطفال المجندين وإدماجهم اجتماعياً بعد أن عاشوا أياماً صعبة في جبهات القتال.
وفي حفل الاختتام قدم الأطفال المجندون صورة عما تعرضوا له في الجبهات بفقرات فنية مختلفة عكست الجهود التي بذلت من أجل إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، وممارسة حقوقهم في التعليم واللعب والرسم وغيرها من الأنشطة التي تحقق لهم طفولتهم التي افتقدوها أثناء تجنيدهم أو تأثرهم بالحرب.
وقال الأطفال المجندون والمتأثرون بالحرب في كلمتهم إن الدورة التأهيلية أتاحت لهم الفرصة لعيش طفولتهم كما ينبغي بأن يحتضنوا الأقلام والكتب والدفاتر، لا الرصاص والذخيرة والقذائف، وأن يعودوا لأحلامهم وطموحاتهم ومدارسهم، الذي بدأوا الانخراط فيها بمساعدة مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذي من برنامجه متابعتهم في مدارسهم لأشهر قادمة.
ونظمت إدارة المشروع معرضاً لصور الأنشطة، ورسومات الأطفال المجندين والتي أوضحت تأثرهم قبل وأثناء تأهيلهم نفسياً واجتماعياً.
واشتملت الدورة الثانية على اعادة تأهيل 27 طفلاً مجنداً، في إطار الدورة الثانية من المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والتي تستهدف تأهيل 80 طفلاً من محافظات يمنية مختلفة، وتحتوي أنشطة إعادة التأهيل على مدى شهر أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية متنوعة، وجلسات نفسية واجتماعية، ينفذها خبراء واختصاصيين، لإعادتهم إلى طفولتهم وحياتهم الطبيعية.
ونجح المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية بتأهيل 81 طفلاً مجنداً من 4 محافظات يمنية (مأرب، عمران، الجوف، تعز)، كما يهدف في المرحلتين الثالثة والرابعة لتأهيل ذات العدد من محافظات يمنية أخرى، ضمن خطة تستهدف على مراحل أكثر من 2000 طفل يمني.