حث منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان آلان نوديهو على اتخاذ إجراءات لتفادي تدهور أزمة الغذاء في الدولة الوليدة التي تنزلق في حرب أهلية لأكثر من أربع سنوات.
ووجه منسق الإغاثة الأممي النداء الجمعة الماضية خلال زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من المانحين ورؤساء الوكالات الإنسانية والشركاء إلى لير في منطقة الوحدة بجنوب السودان للوقوف على أزمة 90 ألف شخص يعيشون في المنطقة.واجتمع الوفد مع حاكم لير وزعماء المجتمعات المحلية ووكالات المعونة التي تساعد عشرات الآلاف في جميع أنحاء المنطقة.
وكانت لير واحدة من المقاطعات التي تأثرت بالمجاعة في العام 2017.
وعلى الرغم من أن حدة المجاعة تراجعت بعد التدخل الإنساني المكثف، إلا أن الوضع لا يزال هشًا حيث يتوقع أن يواجه حوالي 85% من السكان أزمة انعدام أمن غذائي حادة بحلول نهاية أبريل المقبل.
وقال آلان نودهو «بسبب ضغوط الوقت الموسمية نحتاج إلى التمويل المبكر للوصول إلى ملايين الأشخاص بمساعدة متعددة القطاعات خلال موسم الجفاف من خلال النقل البري وتجهيز إمدادات المساعدات المنقذة للحياة..هذه الأنشطة نفسها ستكون مكلفة إذا تم القيام بها عن طريق النقل الجوي خلال موسم الأمطار «.
وتوقع تقرير صدر مؤخرا مواجهة أكثر من سبعة ملايين شخص -أي ما يقرب من ثلثي سكان جنوب السودان - انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في الفترة ما بين مايو ويوليو دون مساعدة إنسانية متواصلة.
ومع استمرار الصراع في جنوب السودان والذي يدخل عامه الخامس لا يزال المدنيون في جميع أنحاء البلاد يعانون من الجوع والمرض والتشريد.
وشرد ما يقرب من 4.3 مليون شخص بما في ذلك أكثر من 1.8 مليون نازح ونحو 2.5 مليون شخص في البلدان المجاورة.
وأضاف المسؤول الأممي « مرة أخرى أحث بشدة جميع أطراف النزاع على وقف القتال وضمان أن يتم منح الوكالات الإنسانية حرية الوصول إلى جميع مناطق جنوب السودان بحرية ودون عوائق، بجانب إزالة جميع العقبات البيروقراطية».