ارتفع عدد ضحايا الهجوميْن المزدوجيْن اللذين شهدتهما العاصمة الصومالية ليلة الجمعة الماضية إلى 45 قتيلا، بينما تحدثت وزارة الأمن عن إفشال قوات الأمن الحكومية هجومين لـحركة الشباب المتشددة أحدهما بالقرب من المقر الرئاسي والآخر في موقف للسيارات بفندق توربن شمال العاصمة. وقد تبنت الحركة التفجيرين في بيان على الإنترنت.وتحدث للصحافة صباح يوم أمس الأول الدكتور عبد القادر حسين المسؤول الإعلامي في مستشفى مدينة الذي يستقبل غالبا أكثر الجرحى في العاصمة والمناطق القريبة، لكنه لم يحدد ما إذا كان كل الضحايا من المدنيين أو أن بينهم رجال أمن.
وفي أول تعليق حكومي على الهجومين، قال وزير الأمن الداخلي محمد أبوكر إن قوات الأمن الحكومية أفشلت مخطط من سماهم بالعدو لزعزعة استقرار العاصمة.
وذكر أن الهجوم الأول وقع في موقف للسيارات بفندق توربن وتسبب في مقتل وجرح عشرات من صغار السن كانوا قد عادوا من شاطئ ليدو، ونساء كنّ قرب الموقع.
أما الهجوم الثاني، فقال أبوكر إن قوات الأمن في نقطة التفتيش «سيدكا» أوقفت سيارة يستقلها مسلحون حاولوا تجاوز النقطة مستخدمين الرصاص، فرد عناصر الأمن عليهم بإطلاق النار على السيارة مما أدى إلى انفجارها في منطقة قريبة من أحد مداخل المقر الرئاسي.
وأضاف أن عناصر الأمن طاردوا خمسة مسلحين نزلوا من السيارة قبل انفجارها ونجحوا في قتلهم جميعهم، إلا أنه أجّل الحديث عن الخسائر التي نجمت عن الهجومين إلى الأوقات اللاحقة، كما أنه لم يتحدث عن ملابسات وصول السيارات المفخخة إلى تلك المواقع الحساسة رغم انتشار نقاط التفتيش في مداخل العاصمة.
يشار إلى أن وزارة الأمن تحدثت يوم الخميس الماضي عن وجود سيارات مفخخة معدة لمهاجمة مواقع في العاصمة.
من جهتها قالت حركة الشباب المتطرفة التي تبنت الهجومين عبر مواقع موالية لها إن عددا من عناصرها نفذوا الهجومين مستهدفين المقر الرئاسي ومقر المخابرات.