حثت الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) الأطراف المتحاربة في جنوب السودان على ضمان أن تتيح المحادثات الحالية «الفرصة الأخيرة» للسلام في البلاد التي انزلقت في حرب أهلية طاحنة منذ 2013. وقال وزير الخارجية الإثيوبي وركينه جيبيهو في أديس أبابا، الإثنين الماضي، «إن هذه هي الفرصة الأخيرة». واستؤنفت المرحلة الثانية من محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على الرغم من مقاطعة الوفد الحكومي الذي طالب بمزيد من التمثيل.وذكرت المنظمة الإقليمية أن المحادثات تهدف إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار وتنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015 بشكل كامل ووضع جدول زمني وواقعي لإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية.
وأعرب جيبيهو عن قلقه إزاء انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في أواخر العام الماضي.
وأردف «انه وقت حاسم لإعادة النظر في مجموعة من الإجراءات السياسية التي يجب أن تتخذ ضد منتهكي اتفاق وقف الأعمال العدائية».
من جانبه حث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي المشاركين على التحلي بالجدية والشجاعة اللازمتين لتحمل مسؤوليتهم في هذا المنعطف الحاسم من تاريخ بلادهم، وقال «إن الالتزام الذي قطع لم يتحقق أبدا. وأن اتفاق وقف الأعمال العدائية حبر على ورق لذلك اندلعت الاشتباكات في أجزاء عديدة من البلاد. «
ودعا مبعوث الإيجاد الخاص لجنوب السودان الدكتور/ إسماعيل وعيس الطرفين إلى الكف عن انتهاكات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي والإيجاد والأمم المتحدة ادانوا بالفعل انتهاكات وقف إطلاق النار وحذروا من فرض عقوبات على المخربين والمخالفين.
وقال «إن المنطقة والمجتمع الدولي مستعدان في هذا الصدد لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الأفراد والمجموعات التي تم التحقق من أنها منتهكة لهذا الاتفاق وهذه ليست تهديدات فارغة».
وتعاني دولة جنوب السودان من صراع بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار منذ ديسمبر 2013.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يزيد على مليوني شخص تقريبا من ديارهم، بما في ذلك أكثر من مليون لاجئ فروا إلى الدول المجاورة.