داهمت قوات من جنوب السودان منزل قائد الجيش السابق الذي يعيش في منفى خارج البلاد حسبما قال أقارب يوم أمس الأول الجمعة، وذلك بعد تعيين خصمه لقيادة الجيش في المنطقة التي كان يعيش فيها للتصدي لأي تهديدات قد يسببها للحكومة.
وقال أحد أقارب بول مالونج إن جنودا وأفرادا من الأمن الوطني دخلوا المجمع الذي يملكه في بلدة مالوالكون فى منطقة أويل. وأكد فرد آخر من أسرة مالونج هذه المداهمة.وقال المتحدث باسم الجيش لول رواى كوانج إنه ليس لديه «أي معلومات رسمية» عن مداهمة قوات الأمن منزل مالونج.
ويشهد جنوب السودان حربا أهلية منذ 2013 عندما بدأ قتال بين قوات موالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار المنتمى لقبائل النوير وقوات موالية للرئيس سلفا كير المنتمى للدنكا.
ويقول خبراء بالأمم المتحدة إن مالونج عزز سلطاته بتجنيد رجال من أويل للقتال في صفوف ميليشيات عرقية أثناء قيادته للجيش. وأقال كير مالونج، الذى ينتمي أيضا للدنكا، في مايو الماضي بعد صراع يتعلق بالسلطة ووضعه رهن الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا وسط مخاوف من أن يؤدى ذلك لاندلاع تمرد من أويل.
وبدأ الموالون لمالونج في الانضمام لصفوف المتمردين، وأطلق كير سراحه في نوفمبر ليغادر إلى منفى في كينيا.
وتأتى الأنباء عن مداهمة منزله الخميس المنصرم، بعد تعيين الجنرال داو أتورجونق، خصم مالونج منذ وقت طويل، لقيادة الجيش فى أويل. وكان أتورجونق متمردا على الجيش تحت قيادة مالونج منذ 2014 حتى عودته للانضمام للحكومة العام الماضي.