أعرب رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت عن تفاؤله بشان احتمال إنهاء الحرب في العام 2018، مؤكدا علي أن أولويته القصوى هي إعادة السلام ووحدة الشعب وأنه سيبذل كافة الجهود لتحقيق ذلك.
وقال كير في رسالة بمناسبة عيد الميلاد نشرت الاثنين الماضي انه يدرك أن العديد من أفراد الأسر انفصلوا عن بعضهم بسبب الصراع في عام 2017 مما أدى إلى عدم تمكن الأسر من قضاء عيد الميلاد معا.وأردف « آمل أن يلتئم شملكم قريبا في وطنكم بالعام الجديد. أننا نعمل جاهدين على ضمان السلام والاستقرار الاقتصادي حتى تتمكنوا من العودة إلى قراكم ومنازلكم لمواصلة حياتكم كما كانت في السابق. إننا نتطلع جميعا إلى السلام والازدهار حيث يمكننا جميعا أن نتعاون في تنمية أمتنا الحبيبة».
وقال زعيم جنوب السودان إنه يأمل مخلصا أن يكون عام 2018 هو العام الذي يتحقق فيه السلام الحقيقي والدائم، وزاد «على الرغم من أنه قد يبدو أن الرحلة لا تزال طويلة، أؤكد لكم أنه يجري إحراز تقدم كبير ويجب علينا أن نلزم أنفسنا بمسار السلام وأن نمد يد الوحدة والصداقة ونتجاوز جميع الانقسامات.
واجهنا العديد من التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي والتي هددت بقذفنا إلى مزيد من الفوضى».
وشدد كير على أن حكومته بدأت العمل على وضع استراتيجيات لإنهاء الحرب، مشيرا الى المشاركة في منتدى تنشيط السلام كدليل على التزام الحكومة الائتلافية بإنهاء الحرب.
وأضاف « بروح السلام، انخرط فريقنا التفاوضي مؤخرا في أديس أبابا بمنتدى التنشيط رفيع المستوى الذي تقوده منظمة الإيجاد. وبوصفنا حكومة فإننا نشارك في المفاوضات بحسن نية، وإنني على ثقة من أن شركائنا يتفاوضون أيضا بنفس النية الحسنة لصالح جميع المواطنين في جنوب السودان «.
ولفت زعيم الدولة الوليدة في رسالته إلى أن عدم الاستقرار كان أحد العوائق الرئيسية التي تمنع الناس من العودة إلى ديارهم في مناطقهم.
وأبدى عزم حكومته على وقف الأعمال العدائية حتى تصل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، مشيرا إلى أن الخطوة الايجابية ستسمح للحكومة بالتركيز على اتفاق نهائي حول تنفيذ اتفاقية السلام، وزاد «لذلك يمكننا مواصلة التحرك قدما في بناء الدولة وتحسين الاقتصاد وتطوير البنية التحتية والرفاهية العامة لشعبنا.