أعلنت وزارة الخارجية عن إفتتاح عدد من السفارات بالقارة الأفريقية مطلع العام المقبل، مبينة أن الترتيبات جارية لإفتتاح سفارات بالعاصمة الكاميرونية ياوندي وكوناكري عاصمة غينيا إضافة لدولة النيجر.وقال السفير عطا المنان بخيت وزير الدولة بالخارجية السودانية إن السودان تحصل على أذونات لإقامة السفارات بتلك الدول، مبيناً أن السودان يعتبر ثالث دولة من حيث الانتشار الدبلوماسي بالقارة الأفريقية، موضحاً أن الخرطوم لها (22) سفارة بأفريقيا.وأوضح بخيت أن السودان يسعى من خلال انتشاره الدبلوماسي للاهتمام بمحيطه الدولي والإقليمي وتعزيز علاقاته الخارجية بانتهاج سياسة خارجية متوازنة تراعي مصالح البلاد.الأمم المتحدة تمدد لبعثتها في جنوب السودان لثلاثة أشهر
أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي تمديد مهمتها في جنوب السودان لثلاثة أشهر فقط لدفع استئناف عملية السلام قدما وريثما تنتهي من تقييم بعثتها في هذا البلد الذي يشهد نزاعا.
وأعربت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان عن «لقلق الشديد» إزاء أعمال العنف في البلاد حيث لا يزال الملايين من الأشخاص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينما هناك «أربعة ملايين نازح».وأشار البيان إلى «استمرار العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية»، منددا ب«استخدام المستشفيات والمدارس لغايات عسكرية».وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن خيار تمديد المهمة لثلاثة أشهر يهدف إلى «إعطاء فرصة لمبادرة إقليمية» من اجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ أربع سنوات، وقال «من المقرر عقد اجتماع إقليمي قريبا لتعزيز عملية السلام».أما السبب الثاني وراء التمديد لثلاثة أشهر فقط بعد أن كان الأمر يتم لمدة عام هو أن الأمم المتحدة تقوم ب«دراسة استراتيجية» لمهمة «مينوس» التي تضم نحو 13400 شخص من بينهم جنود وشرطيون ومدنيون، وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بدأ دراسات حول كل عمليات السلام منذ توليه منصبه.وكان مجلس الأمن الدولي حذر الخميس المنصرم أطراف النزاع في جنوب السودان من «عواقب» قد تترتب على أي طرف يعوق مبادرة سلام إقليمية جديدة من المقرر أن تبدأ الأسبوع الجاري في إثيوبيا. وقال المجلس في بيان صدر بالإجماع إن عقد مؤتمر على مستوى عال تنظمه الهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد» هو «فرصة نادرة ... وأخيرة أمام الأطراف كافة لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في جنوب السودان».وسيفتتح المؤتمر اليوم الاثنين في أديس أبابا ومن المتوقع أن يشارك فيه مسؤولون من مستوى رفيع، رغم أن هوية المشاركين ما زالت غير واضحة.وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت إن هناك «توقعات واضحة» بمشاركة كل الأطراف، وان فشل أي طرف في تحقيق ذلك سيعرضه لعقوبات موجهة وحظر على استيراد الأسلحة.وفشلت الولايات المتحدة العام الماضي في حشد الدعم لإصدار قرار يحظر استيراد السلاح في جنوب السودان، لكن دبلوماسيون يعتبرون انه يمكن إعادة النظر بالقرار من قبل مجلس الأمن وبدعم اكبر في كانون الثاني في حال فشلت جهود السلام.