أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي أن أكثر من 1.2 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة في جنوب السودان، كما استمر هروب المدنيين من البلاد التي تشهد حربا أهلية منذ عام 2013.
وأعلن عن هذا الرقم مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إلقائه بيانا عن تطورات الوضع في جنوب السودان أمام مجلس الأمن الدولي.
وأشار لوكوك إلى أن ما يعادل ثلثي السكان الباقين في جنوب السودان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.وأضاف «تمكن أكثر من مليوني شخص من الهروب خارج البلاد خلال الفترة الماضية، لكن ما يزال نحو سبعة ملايين إنسان يقيمون هناك».
ولفت المسؤول الأممي إلى أن انحسار الإنتاج الزراعي سيبدأ مع حلول مارس المقبل، نظرا للظروف الموسمية، مما سيزيد من قسوة الوضع هناك.
وكانت حكومة جوبا ووكالات أممية أعلنت في فبراير الماضي عن مجاعة في جنوب السودان تهدد نحو خمسة ملايين شخص من سكان البلاد.
يذكر أن جنوب السودان انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011 ولكن الدولة الوليدة دخلت في حرب أهلية عام 2013 إثر خلاف على السلطة بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه المقال رياك مشار.
وأدى القتال بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة إلى سقوط مئات القتلى وتشريد أعداد كبيرة من السكان.ووقع الجانبان اتفاق سلام في أغسطس 2015 لكنه لم يفض إلى وقف الحرب رغم الضغط الدولي على طرفي الصراع.