دعا رئيس اللجنة المشتركة لرصد وتقييم سلام جنوب السودان فيستوس موغاي يوم الإثنين الماضي إلى تبني رسالة «موحدة» و «صوت واحد» لأنهاء الصراع في الدولة الوليدة.وخلال مخاطبته لجلسة عامة عقدت في جوبا الإثنين المنصرم طالب موجاي الاحزاب في الحكومة الائتلافية باتباع نهج موحد من أجل تعزيز جهود تنشيط عملية السلام في البلاد لإنهاء الصراع.
وزاد «نحن بحاجة إلى أن يتبنى الإقليم منهجا واحد بشأن عملية إعادة تنشيط السلام، يجب على رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) على نحو جماعي وقيادة جنوب السودان إعادة التفكير في المسار الحالي للبلاد والخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها لاستعادة السلام الشامل .»
وكشف رئيس بوتسوانا السابق عن خطة من خمس نقاط لإنهاء إذا قبلتها ونفذتها الأحزاب دون تردد، موضحا أن العملية السياسية الشاملة التي تشارك فيها جميع الأطراف ووقف جميع الأعمال القتالية وإعادة وقف إطلاق النار بصورة دائمة من جميع المجموعات المسلحة هي واحدة من أفضل الطرق لوضع حد للحرب، منوها إلى ضرورة وضع ترتيبات أمنية انتقالية مع آليات قوية للتحقق والإنفاذ.
وشملت الطرق الأخرى التي اقترحها رئيس اللجنة أيضا خطة عمل واضحة لمعالجة الحالة الإنسانية الراهنة وتيسير العودة الطوعية للنازحين وإعادة اللاجئين إلى مناطقهم وآلية إنفاذ القانون التي تشمل تدابير المساءلة للمفسدين والمخالفين.ودعا موجاي إلى إجراء إصلاحات محددة لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية وتخصيص تمويل لتنفيذ عملية تنشيط اتفاق السلام، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الوضع الأمني الحالي في جنوب السودان مازال هشا، مجددا مطالبته لوقف القتال وإنهاء العنف ومنع الانتهاكات الجنسية وحقوق الإنسان وتحسين المعاناة الإنسانية ومعالجة الأزمة الاقتصادية.
وقال رئيس اللجنة إن انتهاكات وقف إطلاق النار تواصلت منذ ان تم عقد آخر جلسة إحاطة مشتركة، الأمر الذي أدى إلى نشر خمسة تقارير عن الانتهاكات.
واتهم مراقبو الأمم المتحدة في تقرير سري قدم إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي حكومة جنوب السودان باستخدام الغذاء كسلاح حرب لاستهداف المدنيين من خلال منع المساعدات المنقذة للحياة في بعض المناطق، وهو ادعاء رفضته سلطات جنوب السودان.
جاء ذلك بعد شهر من صدور تقرير آخر عن الأمم المتحدة يقول إن حكومة جنوب السودان تتحمل «المسؤولية الرئيسية» عن العنف المستمر في الدولة الوليدة.
وأدى الصراع في جنوب السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.