صرح السودان أمس الأول الثلاثاء عزمه تدشين أول خط طيران مباشر مع أوغندا يربط بين العاصمتين الخرطوم وكمبالا في غضون أيام قليلة وذلك بعد نحو عقدين من التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين تبادلا خلالها الاتهامات بدعم كلٍ منهما للمتمردين في كلا الجانبين.جاء ذلك في تصريحات إعلامية لوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أدلى بها عقب عودة الرئيس السوداني عمر البشير من أوغندا أمس الأول الثلاثاء بعد زيارة استغرقت يومين.
وذكر غندور إن البشير ونظيره الأوغندي يوري موسفيني «اتفقا خلال ترأسهما جلسة المنتدى الاقتصادي على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين».
وأشار: «زيارة البشير إلى أوغندا (وصلها الإثنين) الماضي تاريخية بكل المقاييس لمناقشتها القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها العلاقات الثنائية وسبل تقويتها في المجالات السياسية والاقتصادية والشعبية والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية».
وتابع غندور: «الرئيسان ناقشا بشكل مستفيض ضرورة تحقيق الأمن والسلام في دولة جنوب السودان ودعم عملية إحياء السلام برعاية الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) لحقن الدماء وحفظ الأرواح».
وتعاني دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011 من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعداً قبلياً.
وخلفت هذه الحرب حوالي عشرة آلاف قتيل وشردت مئات الآلاف من المدنيين ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015 في إنهائها.
ومضى غندور قائلًا «زيارة البشير إلى أوغندا مهمة وآثارها على المنطقة ستكون واضحة نسبة للوزن الكبير لرئيسي البلدين في المنطقة».
وفي مايو 2016 زار البشير أوغندا.
وبدأ تقارب البلدين فعليًا عندما وصل موسفيني إلى الخرطوم سبتمبر 2015 في زيارة نادرة بعد سلسلة من المباحثات الأمنية.