وصلت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس الأربعاء إلى جوبا لبحث الوضع الإنساني في جنوب السودان بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية. وهي أول جولة للسفيرة التي لها رتبة وزيرة في الإدارة الأميركية، في أفريقيا. وبدأت زيارتها من إثيوبيا يون الاثنين الماضي، وتزور بعد جنوب السودان جمهورية الكونغو الديمقراطية. وازدادت أعمال العنف في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان والكونغو الديمقراطية رغم انتشار قوي لقوات الأمم المتحدة. وتضم بعثة السلام في جنوب السودان نحو 14 آلف عنصر.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن جولة السفيرة في سبتمبر مبديا «قلقه الشديد» على «آلاف البشر المهددين» في البلدين.
وتباحثت هايلي مع رئيس جنوب السودان سالفا كير حول قضايا السلم والجهود التي تبذلها الحكومة».
وبعد اجتماعات مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلا مريام ديسالين، ومسؤول بارز في الاتحاد الأفريقي، قالت هيلي للصحفيين، إنها تأمل في أن تكون هذه بداية «علاقة أقوى مع الاتحاد الأفريقي وشركائنا الأفارقة».
وكان لترامب صوت عال في قضايا كوريا الشمالية وإيران وتنظيم «داعش»، خلال الشهور التسعة الأولى التي قضاها في منصبه، لكنه لم يتحدث بشيء يُذكر عن أفريقيا إلى أن استضاف تسعة زعماء على الغداء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وفي ذلك اللقاء أعلن أنه سيوفد هيلي إلى جنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية للمساعدة في جهود الوساطة لإحلال السلام في البلدين اللذين نزح الملايين فيهما بسبب العنف المتواصل، وحيث تنشر الأمم المتحدة بعثتين لحفظ السلام تتجاوز نفقات كل منهما المليار دولار سنويا.
ويأمل بعض الدبلوماسيين الأفارقة أن تطلق رحلة هيلي حوارا في واشنطن حول تواصل أوسع للإدارة مع القارة.
وتأتي زيارة هيلي لأفريقيا بعد مقتل أربعة جنود أمريكيين في كمين في النيجر يوم الرابع من أكتوبر الجاري.