استضافت مدينة مراكش بالمملكة المغربية يوم الأربعاء الماضي الموافق الحادي عشر من مايو الجاري، الاجتماع الوزاري الـ11 للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والذي أقيم بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين.

مثَّل بلادنا في هذا الاجتماع، السفير الجيبوتي في الرباط، السيد/ محمد طهر حرسي، وبرفقته المستشار الأول في السفارة، السيد/ شحم إبراهيم محمد.

  هذا الحدث الدولي تميز بحضور 47 وزيرا، من بينهم 38 وزير خارجية، بالإضافة إلى أكثر من 400 مشارك ساهموا في إنجاح أشغال هذا المؤتمر. 

 شكَّل الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي فرصة فريدة للتفكير معا في تطور التهديد الذي يمثله داعش في مناطق أخرى من العالم، وفقا لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. 

 في هذا الصدد ركزت مناقشات الاجتماع الوزاري على استمرار العزم والالتزام بتأمين مكاسب التحالف ضد داعش في الشرق الأوسط، لاسيما من خلال جهود تحقيق الاستقرار، والتأكيد على معالجة التهديد العالمي للتنظيم عبر تنسيق كلي وشامل للجهود يمثل سمة مميزة للتحالف. 

 ووفقا للوزير المغربي فقد أبرزت هذه المناقشات أهمية الجهود التي يقودها المدنيون باعتبارها حجر الزاوية للموجة التالية من حملة إلحاق الهزيمة بداعش، والالتزام القوي بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله التنظيم في أجزاء أخرى من العالم، لاسيما  في إفريقيا.

تجدر الإشارة إلى أن  أعضاء التحالف الدولي الـ85 ضد داعش، والذي تأسس في شهر أيلول عام 2014 ملتزمون جميعاً بتدمير البنى التحتية الاقتصادية والمالية لتنظيم داعش ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود ودعم الاستقرار واستعادة الخدمات الأساسية العامة في المناطق المحررة من داعش، ومجابهة الدعاية الإعلامية للتنظيم.