عاد رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، مساء يوم الخميس الماضي، الموافق الـ12 من مايو الجاري، إلى جيبوتي العاصمة، عقب مشاركته في مدينة أبيدجان بساحل العاج، في أشغال الدورة الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب-15».

 اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف تشكِّل منصة متكاملة لبلدان العالم بهدف تفعيل تضامن المجتمع الدولي في مواجهة المشاكل ذات العواقب الوخيمة التي تنجم عن هذه الظاهرة، بما في ذلك تعزيز النظام البيئي الأرضي والحد من الأراضي الصالحة للزراعة.

 وتميزت مشاركة الرئيس جيله في أعمال هذا المؤتمر بالخطاب الهام الذي ألقاه، حيث استعرض الخطر الذي يتهدد العالم جراء التغير المناخي، والخطوات العملية اللازم اتخاذها للحد من تلك المخاطر، فضلا عن ما أسفرت عن الاجتماعات السابقة.

وأشار في كلمته إلى أن البلدان شبه القاحلة والقاحلة مثل جيبوتي هي الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ، الذي يتميز بالفعل بقلة هطول الأمطار وعدم انتظامها، لاسيما درجات الحرارة المرتفعة والتبخر الشديد، مما يعرِّضها –أي البلاد - وبشكل خاص لظاهرة التصحر والجفاف المتزايد، ويحول بالتالي دون تعافي للسكان الرحل من التصحر والجفاف. 

 افتُتح المؤتمر الذي تستمر  فعالياته حتى الـ 20 من مايو الجاري، بقمة لرؤساء الدول والحكومات، بمشاركة نحو 30 رئيس دولة وحكومة من أفريقيا وقارات أخرى، وما يقرب من 5000 مشارك آخر من القطاع الخاص والمجتمع المدني حول العالم. 

تجدر الإشارة إلى أن من أبرز فعاليات وأنشطة هذا المؤتمر:  

- لقاء للشباب حول استخدام المهن المتعلقة بالأرض.

- منصة نقاش للنساء حول مشقة العمل الزراعي.

- منتدى أعمال للمشغلين الذين يستثمرون في صناعة الأغذية.

من جهة أخرى عقد الرئيس جيله، على هامش أعمال هذا الاجتماع الدولي، محادثات منفصلة مع نظيره العاجي السيد الحسن واتارا، تركزت حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين، إضافة إلى تحديد الشراكات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك للدولتين.

كما استغل رئيس الجمهورية ونظيره الإيفواري هذا اللقاء لمناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بقضايا الصعيدين القاري والدولي.