احتضن قصر الشعب يوم امس الاحد حفل افتتاح الدورة السادسة لمنتدى المثقفين الصوماليين تحت شعار» التغير المناخي والصراع في منطقة القرن الأفريقي» والذي تستمر فعالياته في الفترة الرابع حتي غد الثلاثاء في بلانا. 

وشهد حفل افتتاح هذا المنتدى  حضور عدد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة السيد/ الياس موسي دواله، وزير التعليم العالي والبحث الدكتور/ نبيل محمد احمد، ووزير البيئة والتنمية المستدامة السيد/ محمد عبد القادر موسي حليم ،ونائب رئيس الوزراء الصومالي السيد/ صالح جامع،  ومدير معهد هيرتاج  للدراسات السياسية والإستراتيجية  السيد/ افيريي عبدي علمي،والقائم  باعمال السفارة الجيبوتية لدى الصومال السيد/ محمد رشيد ابراهيم يوسف ، إضافة إلي مسؤولين كبار،   ومثقفين وعلماء وأساتذة جامعات قدموا من الأقاليم التي يقطنها الصوماليون في دول المنطقة وكذلك المهجر. 

وناقش  هذا المنتدى العديد من الملفات من بينها تداعيات تغير المناخ في منطقة القرن الأفريقي: السياق والمخاطر والمآلات.

 كما شكل هذا المنتدي  منصة للمناقشة واستكشاف حلول ظاهرة التغير المناخي والصراعات ،من قبل الباحثين والمثقفين والكتاب الصوماليين وكبار صناع السياسة وغيرهم من المهنيين المهتمين ، بتحليل المشاكل الأساسية في المنطقة ، والبحث عن حلول دائمة. 

وفي كلمة له في الجلسة  الافتتاحية ، رحب وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة  بالمسؤولين والمثقفين المشاركين في المنتدى،متنمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني ، مشيرا إلى ضرورة تكريس العلماء والمفكرين الصوماليين جهودهم وخبرتهم ووقتهم من اجل تطوير وتنمية بلدانهم .

وأضاف وزير الاقتصاد والمالية  قائلا: أشجع معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية هريتاج علي مواصلة الجهود لعقد مثل هذه المؤتمرات المهمة ، وتابع بالقول ونؤكد أنكم بذلتم جهودا جبارة في تنظيم هذا المؤتمر،ونحن من جهتنا نتشرف باحتضان هذا المؤتمر والاستفادة على أكمل وجه من التوصيات ،التي سيتمخض عنها، ونحفز بمشاركة كافة المثقفين الصومالين في أنحاء العالم، وأنا واثق أن التوصيات التي ستنتج من هذا المؤتمر ستنفع كثيرا الأمة الصومالية .جمعاء وبخاصة من يرغب أن يطور نفسه في مجالات  زيادة معرفته بالقرن الإفريقي 

واستطرد وزير الاقتصاد والمالية بالقول: انطلاقا من موقعها ان منطقة القرن الافريقي التي يقطنها الصوماليين  بسبب موقعها الجغرافي في المنطقة الاستوائية القاحلة، تظلُّ معرَّضة بشكل خاص للمخاطر الناجمة عن تغير المناخ لاسيما الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر.  

واردف قائلا :إن هذه المخاطر تتسبب بدورها في ندرة الموارد المائية وتآكل التربة وإلحاق الضرر بالهياكل الأساسية.. كما وتؤثر بشكل خاص على قطاع المياه والزراعة والصحة العامة في جيبوتي.  

لهذا السبب، نحن كحكومة جيبوتي برئاسة رئيس الجمهورية الحاج إسماعيل عمر جيله.

قمنا بتنفيذ مشروع إمدادات المياه بين إثيوبيا وجيبوتي ومشروعٍ تحلية مياه البحر، ما مكِّن لعاصمتنا وقطبنا الاقتصادي والديمغرافي من التغلب على تقلبات المناخ وتعزيز قدرة سكان الحضر على التكيف فيما يتعلق بالوصول الآمن إلى الموارد المائية.  

كما قامت جيبوتي ببناء العديد من السدود والحواجز المائية في مسعى لحماية سكاننا، والبنية التحتية من الفيضانات.   

وقد التزمت جيبوتي، في مساهمتها الوطنية الحازمة، بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40% بحلول العام 2030. 

وتابع السيد/ الياس موسي دواله « في إطار إسهامها في جهود مكافحة تغير المناخ، نَظمت جيبوتي قبل شهر مؤتمر القمة العالمي لبحوث المناخ الذي سمح للباحثين من مختلف البلدان بمناقشة مسألة تغير المناخ.  كما قمنا أيضا بتدشين المرصد الإقليمي لبحوث البيئة والمناخ، والذي سيسمح للباحثين الأفارقة من الإسهام في فهم أفضل لتغير المناخ.  

من جهته، ألقى نائب رئيس الوزراء الصومالي كلمة  هنأ فيها في البداية  حكومة وشعب جيبوتي باحتضان الدورة السادسة لمنتدي المثقفين الصوماليين  المكرسة للبحث في سبل التأقلم وإيجاد الحلول المناسبة لظاهرة التغير المناخي والصراعات .  

وأشار نائب رئيس الوزراء الصومالي إلى مخاطر تغير المناخ وتأثيرها على المنطقة بأسرها وخاصة الصومال، قائلا إنه من الضروري بالنسبة لدول المنطقة أن تتعاون بشكل وثيق في مواجهة  التحديات الناشئة عن تغير المناخ، ووضع خطط لمواجهتها  

وشدد على أن الصومال في حالة جفاف بعد أربعة مواسم متتالية من شح الأمطار بسبب تغير المناخ، موضحا أن الدولة تركز على معالجة التدهور البيئي، الذي هو أصل المشكلة العالمية لتغير المناخ، وقال لقد أطلقنا مبادرة الصومال الأخضر حيث نعطي الأولوية للعناية بالنباتات، وإعادة تشجير عشرة ملايين شجرة موزعة على مدن البلاد، بالإضافة إلى تشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في مشروعات التشجير ورفع الوعي بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة وتحسين المناخ.