تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، نظمت الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الاعاقة يوم الخميس الماضي في قصر الشعب، حفلا مكرسا لاختتام فعاليات الأسبوع الوطني للأشخاص ذوي الاعاقة في دورته الرابعة، وجرت وقائع هذا الحفل بحضور رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، وأعضاء الحكومة، وأعضاء الجمعية الوطنية، والمدير العام للوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة السيد/ دعاله سعيد محمود، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا، وشركاء التنمية، كما شاركت في هذه التظاهرة عدد من الجمعيات الوطنية التي تنشط في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة والأقاليم الداخلية الخمسة.   

وتخللت المناسبة فقرات غنائية ومسرحيات ورقصات شعبية من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة،تجسد الجهود التي قامت بها الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية لتحسين أوضاعهم وتلبية احتياجاتهم،

 كما تم خلال المناسبة عرض تقرير مرئي استعرض الجهود التي قامت بها الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة على مدار السنوات الأخيرة من أجل الإرتقاء بواقع شريحة ذوي الاعاقة وتمكينهم من الاندماج في المجتمع.   

وفي كلمة له بالمناسبة،عبر رئيس الجمهورية عن سروره برعاية الحفل الختامي للأسبوع الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، قائلا : «ها نحن نجتمع مرة أخرى اليوم بمناسبة الأسبوع الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي أصبح تقليدا سنويا. عندما نتحدث عن الإعاقة،  فإننا لا نتحدث عن قضية بسيطة ندافع عنها،كونها مسألة يجب  الدفاع عنهافحسب . بل نتحدث عن رغبة الجمهورية في الإرادة المشتركة والاندماج والعيش المشترك.ولهذا السبب، لا أريد أن يُنظر للأسبوع الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة على أنه لحظة منعزلة ، بل كتذكير دائم بالطريق الذي يتعين علينا المضي فيه  قدما،واظهار قدرتنا على الابتكار والتكيف والتقدم».   

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الخطوات الرئيسية التي تم اتخاذها حتى الآن ، وما تم تبنيه من نصوص تشريعية ، واستراتيجيات وقوانين معتمدة. لا تشكل جميعها سوى بداية لنهج طموح ونقطة انطلاق لالتزام جماعي بمجتمع شامل.   

كما نوه رئيس الجمهورية  إلي أن الوقاية خير من العلاج، وأن الطب يسمح لنا اليوم بتفادي أسباب الإعاقة، على سبيل المثال إعاقة الأطفال ، التي يمكن الحد من حدوثها أو الحد من عواقبها الطبية والاجتماعية بالوقاية.   

وفي هذا الصدد ، شدد رئيس الجمهورية على أهمية  الوقاية بدءا من الحمل من خلال تحسين نوعية وكمية الفحوصات السابقة للولادة بهدف الكشف عن حالات الحمل «عالية الخطورة» وزيادة الوعي بالأدوية  فضلا مخاطر عن تعاطي المواد  الضارة مثل الشيشة والتبغ، والوقاية من أشكال الخداج .   كما اكد فخامته على ضرورة التركيز  على تدريب الأطباء المتخصصين ، ومعدات أجنحة الولادة ، وتنظيم خدمات الطوارئ والإنعاش ،لتفادي الأخطار أثناء الولادة، مضيفا بالقول» أخيرًا ، يمكننا منع هذه المآسي من خلال حملات التوعية حول فحص الجلوكوما  على سبيل المثال ، أو العوامل المؤيدة لحوادث الأوعية الدموية ، إلى غير ذلك من التدابير الوقائية.   

وأردف رئيس الجمهورية في كلمته «كان هدفنا دائمًا ، أيها السيدات والسادة، هو المضي قدمًا بطريقة منهجية.   لقد عملنا فترة طويلة  تغيير مفهوم المجتمع حول  كيفية التعامل مع الإعاقة .

وفي الواقع ، لقد كسرنا الحواجز في المواقف والبيئات المحيطة التي تحول دون مشاركتهم  وجدار اللامبالاة. ثم عملنا على دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على جميع المستويات ، ومن بين أمور أخرى تم انجازها يأتي تعليم الأطفال أو الادماج في مجال التوظيف «. ولكن بناء المجتمع الذي نريده يتطلب القيام  بالمزيد وتبدأ هذه العملية ، في رأيي ، على مقاعد المدرسة حيث تتلامس اكتاف  الأطفال ذوو الإعاقة مع أطفال آخرين كل يوم. وهذا يسمح لهم، بتوسيع آفاقهم ، ليكونوا أكثر انفتاحًا وقبولًا بسهولة أكبر لمن هم مختلفون، لبناء العلاقات».   

بدوره،  أشاد منسق وكالات الأمم المتحدة في جيبوتي على الجهود المبذولة التي قامت بها جمهورية جيبوتي بهدف إدماج ذوي الإعاقة في المجتمع وفي الحياة العامة من خلال دمج هذه الشريحة في المدارس وسوق العمل وفق الإستراتيجية الوطنية التي انتهجتها في هذا الصدد بتوجيه من رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله.   

وعقب ذلك ،تم تسليم  جائزة رئيس الجمهورية، وكان الجائزة الأولى من نصيب مجموعة من طلاب جامعة جيبوتي الذين إبتكروا عصا ذكية ، لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، وحصلت هذه المجموعة علي مبلغ قدره 3 مليون فرنك جيبوتي.   

أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب عبد الله طاهر عجه الذي قام بإنشاء محطة كهربائية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة لشحن الكراسي الكهربائية لهم، وقيمة الجائزة  2 مليون فرنك.