رعى وزير الزراعة والمياه والثروة الحيوانية والسمكية السيد/ محمد أحمد عواله، يوم أمس الأحد في فندق شيراتون، ورشة عمل حول مشروع دعم الأعمال الزراعية للشباب للتكيف مع تغير المناخ، وذلك بحضور وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله،وأمين عام وزارة الزراعة السيد/ إبراهيم علمي، وممثل البنك الإفريقي للتنمية في جيبوتي السيد/ باسكال سنجنكا،

ومسؤولين رفيعي المستوى من الوزارة والقطاع العام بالإضافة إلى رواد الأعمال الشباب، ومدعوين آخرين.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال وزير الزراعة « تمثل هذه المناسبة حدثا مهما في التزامنا المشترك بمعالجة تحديات المناخ مع بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولا للشباب والنساء في بلدنا» وأضاف «يهدف مشروع ريادة الأعمال الشبابية للتكيف مع تغير المناخ إلى الاستثمار بشكل مباشر في التكيف مع التغير المناخي، وزيادة الإنتاج الغذائي المحلي،ودعم تطوير الأعمال الزراعية الشاملة، وتوليد فرص العمل للشباب والنساء، كما يساهم في الوقت نفسه في تحقيق رؤية جيبوتي 2035».

وأكد وزير الزراعة أن هذا المشروع الذي تصل تكلفته إلى نحو 57.4 مليون دولار أمريكي أي ما يعادل 10.4 مليار فرنك جيبوتي، يتم تمويله من قبل بنك الإفريقي للتنمية، وبقرض من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.

ويرمي المشروع إلى تطوير سلسلة من البساتين ، وتربية الماعز التي تكون أكثر إنتاجية وشمولية وتنافسية ومرونة في مواجهة آثار تغير المناخ، وخلق فرص عمل للشباب والنساء بطريقة محددة.

وذكر أيضا أن المشروع يشمل إنشاء خط ائتماني بقيمة 10,000,000 دولار أمريكي، بالتعاون مع المؤسسات المالية للسماح للشباب بالحصول على الائتمان لبدء أنشطتهم مع إنشاء ما لا يقل عن 200 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، وخلق 3500 فرصة عمل دائمة و2300 فرصة عمل مؤقتة، مما يوفر بشكل رئيسي للشباب فرص (60%) للرجال و(40%) للنساء. وأشار الوزير أن البرنامج سيعمل على تعزيز الأمن الغذائي ويسمح بتقليل اعتماد البلاد على الواردات الغذائية بنسبة 30% إلى 40% من خلال زيادة إنتاج محاصيل الزراعية الرئيسية المستهدفة (الطماطم والباذنجان والفلفل والبطيخ).

وأوضح أن المناطق المستهدفة تشمل الأقاليم الخمسة علي صبيح ،دخل ، أبخ ، تجوره وعرتا، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بجيبوتي العاصمة، مشيرا ان مشروع سيكون له أثر إيجابي على معيشة ما يقرب من 80 ألف شخص، أو ما يقرب من 12 ألف أسرة، بينما سيستفيد منه أكثر من 240 ألف مستهلك في مدينة جيبوتي. بدوره ، لفت وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، إلى أهمية إطلاق هذا المشروع للتكيف مع التغير المناخي، وزيادة الإنتاج الغذائي المحلي ودعم تطوير الأعمال الزراعية الشاملة للشباب. وأعرب عن شكره للبنك الإفريقي للتنمية على المشروع، كما شكر كافة شركاء التنمية المساهمين في تمويل المشروع كالصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ونافذة العمل المناخي ومرفق الدعم الإفريقي للتنمية. بدوره، أشاد ممثل البنك الإفريقي للتنمية بالجهود التي تبذلها الحكومة الجيبوتية لتعزيز الأمن الغذائي، ومواجهة تحديات التغير المناخي والعمل على تحويله إلى مشاريع تنموية، مشيرا أن البنك شريك أساسي لجمهورية جيبوتي في تنفيذ مبادرة مشاريع الأعمال الزراعية للشباب. وتابع بالقول «إن هذا المشروع الذي يموله البنك الإفريقي التنمية من شأنه أن يسهم في تعزيز جهود الحكومة لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنفيذ مشاريع أخرى مماثلة عمادها الشباب رواد الأعمال في القطاع الزراعي».