بعد ساعات فقط من إعلان فوزه بالاستحقاق الانتخابي، الذي شهدته البلاد يوم الجمعة الماضي الـ9 من أبريل الجاري، أشاد رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله بالنضج السياسي للشعب الجيبوتيين، لافتا إلى أنه اختار هذه المرة أيضا تجديد الثقة له عبر التصويت لصالحه بأغلبية ساحقة، مما يمكنه من الاستمرار في قيادة البلاد للسنوات الخمسة المقبلة. 

جاء ذلك في تصريح متلفز أشار فيه رئيس الجمهورية، إلى أن نتائج الاستحقاق الرئاسي باتت معروفة الآن، في إشارة إلى النتائج الأولية التي أعلن عنها وزير الداخلية، السيد/ مؤمن أحمد شيخ في حدود الساعة الثانية بعد منتصف ليل الجمعة على السبت، والتي أسفرت عن حصول مرشح الاتحاد من أجل الرئاسية على حوالي 97.44%، مقابل 2.48% لمنافسه، المرشح المستقل، السيد/ زكريا إسماعيل فارح. 

وأضاف قائلا: «لقد اختار الشعب الجيبوتي صاحب السيادة، تجديد ثقته بي من خلال التصويت بأغلبية ساحقة من أجل أن استمر في عملي بأعلى منصب في الدولة. 

في هذه اللحظة المدونة في أجمل صفحات تاريخنا المشترك، أود أن أشكر المولى على هذا النصر الجميل، وأن أوجه خالص شكري إلى الآلاف من الجيبوتيين الذين مارسوا واجبهم المدني في جو من السِّلم والهدوء». 

وأكد رئيس الجمهورية، في خطابه أن الانتخابات الرئاسية التي جرت بشكل سلس يوم الجمعة المنصرم، تعكس مرة أخرى رسوخ الممارسة الديمقراطية في بلدنا بفضل نضج الجيبوتيين، وتمسكهم بقيم الجمهورية. 

 وفي معرض حديثه عن الحملة الانتخابية التي سبقت الاستحقاق الرئاسي، أكد الرئيس أنه وجد زخما هائلا أينما حلَّ، مضيفا : «لقد رأيتُ الشباب في الخطوط الأمامية متحمسًا مشاركًا ومصممًا! ورأيت الأمهات بشكل خاص محتشدات، مهتمات وواثقات، كما رأيت هؤلاء العاملين المتطوعين ملتزمين، يكرسون جهدهم لبلدهم، في كل مكان، رأيت شعبًا مرتبطًا بنفْس الإيمان، ونفْس الأمل، ونفْس الطموح. 

اليوم بإرادتكم ورغبتكم، بمَنحي أصواتكم، أردت تحقيق خيار اليقين، إليكم جميعًا، أتعهد بالعمل على خياركم، بإرساء الأسس لمستقبل يتناغم فيه الازدهار مع العمل، والعمل مع الرعاية، وتنسجم فيه الرعاية فيه مع الإنصاف والعدالة الاجتماعية، أود أن أقول لكم جميعًا إنني سأخدم هذه الأمة الجيبوتية الجميلة بحماس نيابة عنكم. 

وفي ختام التصريح شدد رئيس الجمهورية، على أن الثقة التي منحها إياه الشعب تمثل شرفاً كبيراً له، مضيفا» لذلك سنعود للعمل بنفس الحماس والرغبة لنرى جيبوتي تنجح».