في تصريح أدلى به يوم الاثنين الماضي، الـ 12 من أبريل الجاري، الموافق الـ 30 من شهر شعبان للعام 1442 للهجرة، شدد وزير الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، على ضرورة مراعاة التدابير الاحترازية في المساجد، ولاسيما فيما يتعلق بارتداء الكمامات الواقية من الفيروس، واحترام التباعد الاجتماعي، وعدم الاكتظاظ داخل المساجد، وإحضار سجادة الصلاة الخاصة بكل مصلّ.

وأكد الوزير بري، أنه تم اتخاذ كافة الترتيبات الضرورية، وإصدار التوجيهات لأئمة المساجد في عموم التراب الوطني بأخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على صحة المصلين، والحيلولة دون انتشار المرض.

واغتنم السيد/ مؤمن حسن بري هذه الفرصة، لحث الأئمة كافة على الإكثار من الدعاء والقنوت لكشف البلاء ورفع الوباء عن بلادنا وعن بلاد المسلمين وكافة بلدان العالم.

 وفيما يلي نورد التصريح كاملا:»  بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يسعدني أن أرفع آيات التهنئة والتبريكات لفخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، والسيدة الأولى خضره محمود حيد، كما أتقدم إلى الشعب الجيبوتي المسلم بخالص التهاني والأمنيات، سائلا الله تعالى أن يزيدنا من فضله ويفتح لنا بركاته خلال هذا الشهر الكريم، وبلادنا تنعم بمزيد من التقدم والرخاء والازدهار والسلام والوئام بين مختلف شرائح المجتمع الجيبوتي، وكل عام والجميع بخير. 

لقد قمنا بكافة الترتيبات الضرورية لاستقبال المصلين في المساجد في هذا الشهر الكريم، وتم إصدار التوجيهات لجميع أئمة المساجد بأخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على صحة المصلين، وعدم نقل وانتشار المرض، وخصوصا في هذه الأيام التي يزداد فيها عدد حالات الإصابات بفيروس الكوفيد-19.  

ومن التدابير التي نحث عليها، ارتداء الكمامات الواقية من الفيروس، واحترام التباعد وعدم الاكتظاظ داخل المساجد، وإحضار سجادة الصلاة الخاصة بكل مصلّ، كما ندعو كبار السن والمرضى إلى تجنب التجمعات الكبيرة داخل المساجد، واتباع توصيات جهات الاختصاص بوزارة الصحة للحد من انتقال عدوى هذا الوباء وحماية الناس من هذا الفيروس.   

وسوف يقوم الأئمة بإعلام المصلين بكل ما هو جديد حول تطور الوضع الوبائي في البلاد، ويجب الإكثار من الدعاء والقنوت لرفع هذا الوباء والبلاء عن بلادنا وعن بلاد المسلمين وكافة بلدان العالم.  

كما يجب على الدعاة والوعاظ تقصير الخطبة واختصار الدروس لتكون مركزة ومؤثرة ومريحة للنفس، وحتى تكون القلوب أكثر إقبالا على الله تعالى، وعلى العلماء وأئمة المساجد القيام بدورهم الكبير في نشر الوعي الديني والترابط الاجتماعي والثقافة الصحية الأساسية، وحث الناس على الالتزام بقواعد السلوك والأخذ بالحذر من نقل المرض أو نشر الفيروس. 

والحمد لله، فقد استطاعت بلادنا اجتياز امتحان ظهور الوباء في السنة الماضية، حيث قامت الدولة والحكومة بكل ما يلزم للحفاظ على أرواح المواطنين، ووفرت اللقاح ضد الكوفيد، والحفاظ على النفس من الأولويات التي يراعيها ديننا الحنيف مصداقا لقوله تعالى « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».