عقب انتظار دام لعدة أيام، استقبل سكان منطقة خور عنجار بإقليم أبخ بشمالي البلاد، يوم الاثنين الماضي وزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن، السيدة ألوفة إسماعيل عبده، والتي وصلت إلى حاضرة الإقليم  برفقة أقرب معاونيها، إلى جانب مسئولين كبار من الدوائر والهيئات الأخرى ذات العلاقة. 

مثلت زيارة الوزيرة امتدادا لفعاليات الأسبوع الوطني للتضامن والذي أطقته الوزارة في الـ12 من يناير الجاري، تحت شعار «السياسة الاجتماعية للحكومة.. نحو مزيد من التمكين». 

رافق الوزيرة إلى خورعنجار كل من والي الإقليم، السيد/ عبد الملك محمد بويتا، ورئيس المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى عدد من النواب البرلمانيين، وممثلين للمجتمع المدني. 

وعقد الوفد اجتماعاً هاماً مع المواطنين القاطنين في ناحية خورعنجار، والذين أعربوا عن الشكر والتقدير  للوزيرة ألوفة إسماعيل، على تحمل مشقة السفر وجعل هذه الناحية إحدى الوِجهات التي تتفقدها في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للتضامن. 

كما انتهزن الأهالي هذه الفرصة لعرض مشكلاتهم واحتياجاتهم العاجلة على وزيرة التضامن الوطني، والتي شكرتهم بدورها، متعهدة في ذات الوقت بالعمل على معالجة قضاياهم والاستجابة لمطالبهم لاسيما في مجالات اختصاص الوزارة. 

وفي هذا الصدد طلب المتحدثون من وزيرة الشئون الاجتماعية بتقديم الدعم للمنخرطين في الأنشطة المدرة للدخل خصوصا في قطاعي الحرف اليدوية والتجارة، كما طلبوا بتوفير الرعاية الطبية والمياه الصالحة للشرب. 

ولفت السيدة/ ألوفة إسماعيل النظر إلى أن هذا اللقاء يُشكِّل بالنسبة لها أيضاً فرصةً مهمةً للاستماع إلى الأهالي ورصد شكاواهم ولاسيما فيما يرتبط بالمحاور والتدخلات الاجتماعية للوزارة وبرامج مكافحة الفقر، كبرنامج التحويلات النقدية، وذلك تمهيدا لإيجاد الحلول المناسبة لها في أسرع وقت ممكن. 

وشددت على الأهمية الكبيرة للأنشطة الاجتماعية لدائرتها الوزارية في خورعنجار، والتي تستهدف في مجملها الفئات البسيطة في المجتمع من أجل النهوض بأوضاعها الافتصادية والاجتماعية. 

من جهة أخرى تفقدت الوزيرة ومرافقوها على هامش هذه الزيارة، بعض المرافق الحيوية في الناحية، من أهمها غرف التبريد المخصصة لحفظ الأسماك والتي تم تشييدها بدعم مالي من البنك الإسلامي للتنمية، بهدف المساهمة في تعزيز سبل العيش للمجتمعات الرعوية. كما اطَّلعت الوزيرة عن قرب، على المشاريع الأخرى المنفذة من قبل الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، التابعة للوزارة كمشروع الإضاءة العامة وتوفير الطاقة الكهربائية للمنازل. 

وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن، السيدة ألوفة إسماعيل عبدو، وأعضاء الوفد المرافق لها، زاروا عددا من النواحي التابعة لإقليم تجورا، ومنطقتي دخل وعلي صبيح، ضمن أنشطة الأسبوع الوطني للتضامن، والذي أطلقه رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، في العام 2008. 

كما يجدر بالذكر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع يشكِّل لحظة هامة لإعادة تقييم البرامج والمشاريع الاجتماعية لهذه الدائرة الوزارية، فضلا عن إطلاق مبادرات جديدة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين الظروف المعيشية للشرائح الضعيفة في المجتمع.