العلم هو الوسيلة الوحيدة التي يرتقي بها الإنسان مراقي المجد والرفعة، والعلم هو الدعامة الأساسية لصناعة النهضة وتأمين حياة كريمة حافلة بالأمن والاستقرار. ومستقبل أي أمة مرهون بعقول أبناءها وقوة سواعدهم، فكل علم يرفع من شأن الفرد أو حرفة تسد حاجة من حاجات الفرد أو الجماعة هي مما يجب أن يتوافر عليه شبابنا حتى لا يحتاجو إلى غيرهم حاجة تذلهم وتجعلهم عالة على الآخرين والعلم هو الذي يشكل ملامح شخصية المسلم الحقيقي فالإسلام لا يعرف ولا يقر بهذه الأمية الكتابية ولا أمية المعلومات والحرف والصناعات وهو أول ما دعت رسالته السمحاء إلى تحصيله إدراكاً لأهميته ودره الحاسم في تحقيق التقدم والازدهار ولأن العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف ، كما قال الشاعر: ولما ضعفت همة المسلمين في الأخذ بهذه الوسيلة تأخروا بعد تقدم وصاروا في عداد الأمم المتخلفة، وانطلقت الأمم المتقدمة بسبب العلم وصارت تصدر لنا منتجاتها التي تحولنا إلى مجرد المستهلكين لها رغم ما لدينا من إمكانات على المبادرة والمنافسة وربما التفوق، ولكن النوم والتراخي وعدم الإحساس بالواجب الديني والتربوي يجعلنا على هامش الحياة، فليست وظيفة المسلم مقصورة على الهرولة إلى المساجد والتجمع في موسم الحج فقط وانما أيضا تحسين موقعه العلمي والصناعي بين الأمم، فيجب علينا أن نشجع شبابنا على العلم كوسيلة التقدم والرقي.
عبد هدون