إن الجالية الجيبوتية بجدة كغيرها من الجاليات الجيبوتية في مختلف أنحاء العالم ، تتابع بإهتمام كل التطورات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي تعيشها بلادهم .
فجيبوتي تعيش في عهد الرئيس إسماعيل عمر جيله نهضة في مختلف المجالات ، وجعلتنا كمواطنين جيبوتيين في الخارج ننظر الى مستقبل بلدنا بكثير من التفاؤل والأطمئنان .
وحرصا منا على مواصلة مسيرة التقدم والأزدهار التي تعيشها بلادنا فإننا نطالب كل المؤسسات التشريعية في جيبوتي بضرورة إجراء تعديل في الدستور يلبي التطلعات الشعبية والإستحقاقات السياسية .
فجيبوتي اليوم تحولت الى ورشة كبيرة تضم العديد من المشاريع التي تم إنجازها والتي هي قيد الإنجاز ، بالتالي فهي بحاجة الي قائد مميز و ابن بار يمضي قدما في هذا المسار .
و لعل ما قدمتموه لجيبوتي وتقدمونه في الوقت الحالي لكافي لجعلنا نقول بصوت واحد بأننا نرغب في رؤيتكم رئيسا لنا من جديد وكلنا أمل في إستجابتكم لطلبنا المتواضع .
كيف لا ونحن نشعر في عهدكم بإهتمامكم الشديد بأبنائكم في الخارج من خلال تعيينكم لسلك دبلوماسي على أعلى مستوى يسهر على توفير كل ظروف الراحة .
وإذا رجعلنا لإنجازاتكم في مختلف المجالات منذ توليكم مسؤولية قيادة البلاد في أبريل 1999 فلن تكفينا ملايين الصفحات والكلمات لسردها .
فمنذ توليكم الحكم وأنتم تسهرون على ترسيخ الإستقرار السياسي وتعزيز السلاح الداخلي من خلال تبني حكومتكم لمشروع إصلاحات شاملة أهمها إتفاقية السلام النهائية في 12 / 05 / 2001 مع جبهة إعادة وحدة الديمقراطية المسلحة بزعامة السيد / أحمد ديني ، وإلتزامكم بالدعوة الى السلام والمصالحة بين أفراد الشعب الصومالي بالإضافة الى وقوفكم الى جانب الكثير من الدول الشقيقة والصديقة في مختلفة الأزمات السياسية التي تمر بها .
فجيبوتي اليوم حاضرة في مختلف المحافل الدولية بفضل سياستكم الرشيدة وحنكتكم ، كما أنها تنعم بالأمن والإستقرار الذي تحلم به العديد من الشعوب .
على الصعيد الإقتصادي ، قطعت جيبوتي في عهدكم أشواطا كبيرة في التنمية من خلال إطلاق مشاريع عملاقة أهمها : ميناء درواله ومشروع المنطقة الحرة الذي ساهم في إنتعاش الاقتصاد الوطني .
فتشجيعكم للإستثمار الداخلي والخارجي جعل من جيبوتي قطبا إقتصاديا يستهوي الكثير من الشركات العالمية التي تعمل الى جانب الشركات المحلية على الدفع بعجلة الإقتصاد الى الأمام .نظرا لأهمية التعليم في تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي فقد حرصتم منذ توليكم الحكم على الإهتمام بهذا القطاع الحساس من خلال وضع الإستراتيجية الوطية لإصلاح التعليم ، كما أصبحت بلدنا تملك بفضلكم جامعة جديدة جامعة جيبوتي يتخرج منها عشرات الطلاب .
إهتمامكم بقطاع الصحة لم يختلف عن غيره من القطاعات ، فجيبوتي اليوم تملك العديد من المستشفيات المجهزة بأحدث المعدات الطبية والكوادر المؤهلة تأهيلا عاليا أشهر ها : مستشفى جيبوتي العام .
على الصعيد السياسي أدخلتم جيبوتي في عهد التعديدية الحزبية من خلال إلغائكم للقانون الذي يحدد عدد الأحزاب وبالتالي أصبح من حق كل الجيبوتيين على إختلاف انتمائاتهم تشكيل أحزاب سياسية .
كما عززتم هذه الديمقراطية بفسح المجال لحرية الرأي والتعبير فأصبحت جيبوتي تملك الى جانب القناة الفضائية الرسمية العديد من الصحف الرسمية والمستقلة .
فشكرا لكم على كل ما تقدمونه لبلدكم وأبنائكم في الداخل والخارج ، نحن فخورين بكم وببلدنا ، حفظكم الله ورعاكم وأدام عليكم صحتكم وعافيتكم وقدركم على خدمة بلدكم وشعبكم .
وفي الأخير نطمع في كرمكم في قبول طلب كل الجيبوتيين المقيمين في المملكة والمتمثل في تشريفكم لنا بقبول الترشح لولاية ثالثة .

الجالية الجيبوتية في جدة