انني مواطن لم احترف النفاق في حياتي ويشهد على ذلك كل من يعرفني، كما انني اعتز بإنتمائي لهذا الوطن العزيز.
ولانني كذلك فإنني ككل مواطن اتفاعل مع ما ارى وأقرأ وأسمع ثم تأتي بعد ذلك عملية التحليل والمقارنة .
وسوف أعبر في هذه المقالة القصيرة عما اراه ويراه غيري وهم كثيرون ومن مختلف الطبقات والفئات في هذا المجتمع سوف نعبر في هذه السانحة عما نراه حقا واضحا جليا اوما نراه حقا يجب ان يقال ولقد قيل قديما ان الساكت عن الحق شيطان اخرس.
دار في الساحة الوطنية في الأيام الأخيرة كلام حول الإنتخابات الرئاسية القادمة وتعديل بعض مواد الدستور ونرى ان هذه ظاهرة صحية لأن هذا الإهتمام دليل بأن الشعب يريد أن يطمئن بان البلد سيستمر في سيره نحو المزيد من التقدم والإزدهار كما أنه دليل آخر بأن هذا الشعب يؤمن بالديمقراطية وإبداء الراي وإحترام الرأي الآخر.
ونحن لسنا مع الشكليات *أي* تغييرالوجوه من أجل التغيير فحسب ولكننا نؤمن إيمانا جازما بان الدستور قد وضع من قبل الشعب ولصالح الشعب وأن النواب في الجمعية الوطنية هم يمثلون الشعب فيها والأكثر دراية بمصالحه .
إذن وما دام الأمر كذلك فماذا يريد شعبنا من قائده الذي يختاره بكل ارادته ؟
إن الشعب يريد قائدا يؤمن بحقه وينزل على إرادته ويحكم بأمره ويحس بشعوره ويتألم لألمه ويتعذب لعذابه.
والشعب يريد من القائد أن يعرف أن حصنه هو الشعب ويريد منه أن يعمل على تطوير البلد وتقدمه وإزدهاره كما يريد منه أن يعمل من أجل خلق دولة تقوم على الحب لا على البغضاء على التسامح لا على التعصب على العدالة والمساواة يريد من القائد أن يؤمن بحرية البناء ويدين الهدم والفوضى يجازي الطيب ويعاقب المخطي ولكنه لا ينتقم ويفكر دوما وابداًَ بمصالح الوطن والمواطن وإضافة الى ذلك فإنه يريد منه أن يوقظ الإبداع فيه حتى تتحول الأحلام الى حقائق ملموسة.
هذا ما يريده الشعب من القائد ونرى أن شعبنا وجد هذه المزايا والصفات وقد تجسدت في شخصية الرئيس الجليل إسماعيل عمر جيله .
والآن فلنعترف بان هذا هو ما يحتاج إليه الوطن بالفعل فالحاضر أمامنا يشهد بما حققته هذه القيادة الحكيمة وما قدمته للبلد من تطور في شتى مناحي الحياة وذلك في غضون سنوات قليلة وفي ظروف إقتصادية محلية وإقليمية ودولية مضطربة .
وها هو بلدنا وقد اصبح اسمه يتردد في جميع الأقطار ويشارك بفعالية في كل المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية وهذا إعتراف من المجتمع الدولي بمصداقية القيادة الحالية وحكمتها في تصريف شئون البلد .
إذن فالموضوع واضح أشد الوضوح ولا يحتاج الى مزيد من الشرح .
فهنا أولا: الإيمان بان الوطن بحاجة الى مزيد من استكشاف منابع الخير فيه والعمل بجد واخلاص على تقدمه وتطوره .
ثانيا : قيادة حكيمة يناشدها الشعب القبول والموافقة على قيادة الوطن للفترة القادمة خاصة بعد إن تمت الموافقة على تعديل الدستور من قبل ممثلي الشعب في الجمعية الوطنية وذلك حتى تتمكن هذه القيادة من الإستمرار في مسيرة البناء لأن المنجزات التي تحققت على يديها في الفترتين السابقتين تؤكد جدارتها للقيادة.
ثالثا : إنني على ثقة كبيرة بان كل مواطن يعتز بالإنتماء لهذا الوطن يحب الخير له ويتمنى له الإزدهار ولهذا فإنه سوف يساهم مساهمة فعالة بابداعاته وابتكاراته وكل في مجاله سيعمل بجد وإخلاص على مساعدة قائدنا الجليل إسماعيل عمر جيله في العمل بولاء وحب ووفاء لتحقيق كل ما يحلم به لهذا الوطن الغالي من تقدم وتطور ورقي وأمن وسلام وإستقرار .

* اللهم حقق أمانينا ووفق مسؤلينا إنك على كل شيء قدير *

مع تحيات احمد العالمي